(كورس) الفنانين...تفاصيل عودة (مفاجئة).! الخرطوم: نهاد أحمد يعتبر (الكورس) من أهم العناصر المصاحبة للفنانين حول العالم، فهو مجموعة من الهواة من ذوي الملكات الصوتية المميزة الذين يحتلون موقعهم خلف الفنان لترديد بعض المقاطع وتنفيذ العديد من الجمل الموسيقية الشفاهية، وعرفت الأغنية السودانية (الكورس) منذ زمن طويل جداً، حيث شهدت فترة الستينات وبداية السبعينات الظهور الأكبر ل(الكورس)، والذي ظل محافظاً على بريقه حتى منتصف التسعينات قبل أن تخبو أضوائه في ظروف غامضة، وتتراجع مكانته التاريخية، لكن وللمفارقة الغريبة شهدت الخمس سنوات الأخيرة عودة قوية جداً ل(الكورس)، حيث ظهر بشكل أكثر كثافة ولجأ إليه العديد من الفنانين الشباب، الأمر الذي أكد على أهمية الدور الذي يلعبه (الكورس) في تاريخ الأغنية السودانية بشكل خاص. نماذج عديدة: عدد كبير من الفنانين الشباب ظهروا مؤخراً بمصاحبة (الكورس) ولعل أبرزهم الفنان الشاب طه سليمان والذي قام بإرفاق مجموعة من الشباب لفرقته الموسيقية، الأمر الذي أثار لغطًا كبيراً في حينه بحجة أن طه أراد إثارة الجدل بذلك الشيء ليس إلا، بينما أثار (كورس) الفنانة إنصاف مدني نقاشًا كثيفًا إبان ظهوره الأول، إلى جانب عدد من الفنانين الشباب الذين أعادوا الكورس من جديد لفرقهم الموسيقية ومنهم جمال فرفور وحسين الصادق ومنتصر هلالية. أبرز كورس: الفنان النور الجيلاني يعتبر من أبرز الفنانين الذين احتفظوا ب(الكورس) طوال مسيرتهم الغنائية، ويمتاز (كورس) الفنان النور الجيلاني بالزي الموحد الشعبي والذي يميزه عن كورس أي فنان آخر، إلى جانب الملكات الصوتية الهائلة التي يتمتعون بها والتي جعلت أحدهم يقلد النور الجيلاني بجودة غير عادية. آراء متعددة: الفنان الشاب أحمد الجقر تحدث ل(السوداني ) قائلاً إن ظاهرة عودة (الكورس) مرة أخرى للساحة تعتبر ظاهرة جيدة جدًا وتساعد الفنان على أداء الأغنيات، بينما أشار الفنان الشاب محمد الحسن حاج الخضر إلى أن (الكورس) هو عضو أصيل ضمن الفرقة الموسيقية بكافة أشكالها سواء أكانت فرقة للغناء الشعبي أو الحقيبة، ويضيف محمد الحسن أن ظهور الكورس بالساحة مرة أخرى شيء جميل وإيجابي، لأن شكل الأداء الجماعي هو المحبوب والمطلوب لدى المتلقي السوداني وجمهور أي فنان.