أشارت وزارة التعليم العالي إلى جهات - لم تسمها - تستدعي الطلاب للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولفتت إلى أن القضية ليست مختصرة في الجامعات وحدها، وإنما هناك فئات أخرى من المجتمع انضمت للتنظيم، وقالت إنها لا تعرف ما يقوم به الطلاب في أوقاتهم "الحرة"، لافتةً إلى مساهماتها مع الجهات الأخرى في هذا الأمر، وأكدت الوزارة عدم وجود أي اتجاه لتحجيم النشاط السياسي بالجامعات، لكنها اتهمت ممارسي الأنشطة السياسية بأنهم مسنودون من جهات خارجية. وراهنت وزيرة التعليم العالي، د.سمية أبو كشوة، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، بمناسبة ختام فعاليات مهرجان التعليم العالي للإبداع الطلابي الثالث على الأنشطة والبرامج الثقافية في تقليل العنف بالجامعات، ووجهت بتخصيص أماكن للترفيه وممارسة الأنشطة الثقافية المُختلفة، واعتبرت مهرجان الإبداع الذي يشارك فيه (630) طالباً وطالبةً برعاية النائب الأول الفريق أول بكري حسن صالح، وتمويل من الوزارة من شأنه تقليل حدة العنف في الجامعات السودانية، مشيرةً إلى أن انتقال الطلاب إلى ولايات مختلفة ينمي الشعور بالانتماء للوطن، وقالت إن عدد الطلاب الذين يمارسون أنشطة سياسية بالجامعات قليل، إلا أن صوتهم "عالٍ"، يُعبِّر عن جهات خارج الجامعة، ودعت إلى ترشيد العمل السياسي من خلال تفعيل الضوابط وتثقيف الطلاب، وقالت إن ممارسة السياسة بالجامعات قليلة مقارنة بعدد الطلاب غير أن صوتهم عالٍ.