خرج مئات المتظاهرين من التنظيمات الاسلامية أمس عقب صلاة الجمعة في عدد من مساجد العاصمة الخرطوم، منددين بأحكام الاعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين. وتحرك المتظاهرون من الجامع الكبير ومسجد الشهيد مرددين شعارات منددة بالاحكام وطافوا ببعض شوارع الخرطوم حتى مبنى الاممالمتحدة بشارع الجامعة وسلموا الممثل المقيم مذكرة تطالب بإلغاء الاحكام التي اصدرها القضاء المصري. وطالب الأمين العام للحركة الاسلامية الزبير أحمد الحسن الذي شارك في التظاهرة القوى الاسلامية والعالم اجمع بوقف حكم اعدام مرسي ، ووصف الحكم ب(الجائر)، وقال إن السيسي يقوم بأعمال وحشية وقد انقلب على الديمقراطية ويريد أن يحكم على الرئيس بالاعدام واعتبره عملا بربريا ، وأضاف :(نحن كحركة اسلامية في السودان نطالب بإلغاء الحكم فورا). ومن جهته قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان على جاويش إن القضاء في مصر اصبح امرا مخجلا ، وان ما وقع على مرسي يعتبر ظلما واضحا وعملا اجراميا . وقال رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى إن حكم الاعدام للرئيس المعزول مرسي أمر يعنينا كسودانيين ، لانها معركة ما بين الحق والباطل ،فيما وصف الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر حكم الاعدام ب(خيبة القضاء المصري) و قال إن الرئيس السيسي لا علاقة له بالدين والقانون وان الانقلابيين قضوا على الشرعية وعلى الديمقراطية. وقال كمال عمر في تصريح ل(السوداني) إن الاسلاميين في السودان سيواجهون خطرا داهما بعد إعدام الرئيس محمد مرسي ، مشيراً إلى امكانية أن يكون حكم الاعدام دافعاً قويا لاجتماع الاسلاميين وتوحدهم مرة أخرى ، واعرب عن أمله في توحد الإسلاميين قريبا وأن يجتمعوا على منصة واحدة ، منتقداً صمت بعض القوى السياسية في البلاد على ما يدور في مصر، مشيراً الى أن البعض لم يكن موقفه بما يناسب حجم الامر.