عبَّرت السفارة الأمريكية في الخرطوم عن بالغ قلقها من تقارير أفادت بمقتل عشرات المدنيين في هجوم نفذته الحركة الشعبية المتمردة قطاع الشمال، في ال 25 من شهر يونيو الماضي، على بلدة قرب تلودي بولاية جنوب كردفان. وأدانت السفارة، في بيان لها أمس، الهجوم، وقالت إن الهجوم أسفر عن مقتل العشرات وإصابة ما يقارب ال 100 أثناء تجمعهم لأداء صلاة الفجر قبل بدء الصيام، معتبرة أن "ذلك يشكل استهدافاً للمدنيين وانتهاكاً للقانون الإنساني الدولي". وكانت تقارير صحفية أفادت نقلاً عن مصادر محلية بولاية بجنوب كردفان بأن القتلى منقبون عن الذهب وعددهم 38 قتيلاً أغلبهم من أبناء دارفور. وحثَّت وشنطن الحركة الشعبية - شمال، وجميع الحركات المسلحة، على إيقاف الأعمال العدائية واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن ودون عوائق لمنظمات الإغاثة، كما دعا مجلس الأمن الدولي. وقالت السفارة في بيانها: "أوضحت سنوات القتال أنه لا يوجد حل عسكري للصراعات في السودان. الحل السياسي ضروري لتحقيق سلام مستدام". وتابعت: "نُحثُّ الحكومة وزعماء المعارضة السودانية على اتخاذ خطوات جريئة ولازمة لتأمين السلام لجميع السودانيين".