قبل أيام كتبنا مقالا بعنوان :(الظلم ظلمات ، أخي الوزير) ، وجهنا فيه رسالة مباشرة للأخ الدكتور عبد المحمود النور وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم يتلخص مضمونها في النقاط التالية: 1. مشكلة الأستاذ علي النور مدير مدرسة الوادي الأخضر الذي أوقف من العمل _مدير للمدرسة _ بعد نشر صحفي يزعم ناشره أنه رفض تسجيل طالب بسبب عدم قدرته علي دفع رسوم الكتب، وفي هذه النقطة وضحنا أن الحادثة غير صحيحة ، فالمدير طلب إلى ولي أمر الطالب مراجعة مجلس الآباء بخصوص رسوم فرضها المجلس ليس من صلاحيات المدير الإعفاء منها . 2. ما تهامس به مجتمع المدينة حول شخص يشاع عنه_ أو يشيع عن نفسه_ أنه يتبع للمكتب الإعلامي لوزير التربية ، هو من يقف خلف الأمر، فهو صاحب مذكرة أتى بها ولي أمر التلميذ لم تفعل شيئا عند المدير. 3.ما يشاع حول اتصال الوزير _شخصيا_ منفعلا بعد النشر ، وموجها بإيقاف المعلم عن العمل ، وقد شككنا في الحادثة لما نعرفه عن الأخ الدكتور عبد المحمود من أخلاق سامية تحول دون التعجل . بعد أيام من نشر مقالنا ، اتصل علي الأخ محمد خريف مدير المكتب الإعلامي للوزير، وخاطبني بلغة عالية التهذيب حامدا دور الصحافة في خدمة المجتمع ، ثم أفادني برغبة الأخ الوزير في التحدث معي وقد كان . اتصل علي الأخ عبد المحمود وتحدث إلي بنفس هادئ واسلوب راق وأفكار مرتبة . وأفاد بالآتي : 1. إيقاف المعلم المعني ليس بسبب حادثة الطالب المذكور وإنما بسبب تحويله طالبا من نظامي إلي اتحاد معلمين ، وقد اشتكي والد التلميذ وأجري مجلس تحقيق مع الأستاذ اعترف فيه بالأمر وهذا قرار المجلس. 2. لا يوجد شخص بالإسم المتداول_(صادق)_ يتبع للمكتب الإعلامي للوزير ولا أي جهة لها صلة بالوزير . 3. وجه سيادته بالتحقيق حول ما نشر للتبين أكثر من الأمر ووضع الأمور في نصابها . ونقول : أولا: السلوك الذي انتهجه الأخ الوزير في التعامل مع الإعلامي سلوك محترم ، لا نملك إلا أن نحييه عليه ونشكره غاية الشكر. ثانيا: ما نشر كان إفادات ، تحث علي التحقيق والتبين ولم نتجه فيها لتجريم أحد وقد أحسن الوزير حينما سار في الاتجاه الصحيح الذي نادينا به ! أخي عبد المحمود: نعلم جيدا أن هناك من يسرق لسان المسئولين ، فيحقق رغباته المرضية الشخصية ولذا قصدنا تعريته ! ونعلم أن هناك من يصور أن المسئولين رهن اشارته فقصدنا فضخه ! ونعلم أن هناك من يجلسون على المستويات الإدارية المختلفة، لا يستطيعون مواجهة مرؤوسيهم فيحيلون كل شيء للوزير فأردنا تنبيههم ! وكنا نعتقد أن هناك ظلما ، فتبين لنا أن مع ما عرفنا شيئا آخر فأضفناه حتى تتضح الصورة الكاملة ! بقي أن نقول : نتوقع وفاءك بوعدك _ وهذه شيمة أنت أهل لها_ والاستمرار في التحقيق وتطبيق القانون . طبعا سيواجه المسؤولون عن تنفيذ القرار الأول ، تهمة تباطئهم في تنفيذه سابقا وتطبيقه متزامنا مع الحدث الأخير مما أوحى بأن السبب الحادثة الصحيحة المذكورة، فهذا على أقل تقدير سوء إدارة ! ونضيف : إن مجلس التحقيق المعني للأستاذ علي فيه دفوعات تبرر تصرفه أقلها _فيما علمنا _ إقرار من والدة الطالب برغبتها في تحويله والمعلم كان ضحية خلاف بين أبوي الطالب ! ونزيد: بعد نشرنا لموضوع مدير مدرسة الوادي الأخضر وصلتنا شكاوى أخري، ضد إدارة تعليم الأساس بشرق النيل، منها مشكلة مديرة مدرسة تجلس بمنزلها بتوجيه من رئيسها بسبب شكوي عضو من اللجنة الشعبية بالحي الذي تقع فيه المدرسة ، دون تحقيق ودون مكتوب ودون أي إجراء ، مما يعني ضرورة مراجعة مكتب التعليم بشرق النيل وترتيبه إداريا وأيضا التحقيق في هذه الحادثة! وشهد الله أنا لا أعلم من يديره ، فما يهمني هو الظاهرة لا الأشخاص ! لك خالص شكري وتقديري فقد أحسنت ، أخي الوزير فتح الرحمن الجعلى