الشفيع أحمد الشيخ *أجازت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوداني في دورة انعقادها العادية منتصف الأسبوع المنصرم جملة من التعديلات التي جاءت في غاية الأهمية على القواعد العامة المنظمة لأنشطة كرة القدم السودانية وأهم ما في هذه التعديلات لعمومية الاتحاد التعديل الذي يتعلق بانتقالات اللاعبين وتعاقداتهم مع الأندية المختلفة وأهمية ذلك لجهة أن لعبة كرة القدم وممارستها في الوقت الحالي للاعبينا في الكسب وحصد الملايين أصبحت وظيفة مع العلم أن هنالك لاعبين لا يحترمون تعاقدتهم وأكل عيشهم مما يتطلب توعيتهم للمحافظة على أكل لقمة عيشهم والارتفاع بذهنيتهم لمستوى تلك التعديلات التي صبت جميعها في مصلحته لاعبا. *إلى جانب تحرير اللاعب بل قبل الشروع في أعمال الجمعية ومراجعة المقترحات بشأن التعديلات الجديدة أسقط الاتحاد السوداني عضوية اتحادات الجنوب بعد الانفصال ولكنه غفل أو تجاهل لاعبي الدولة الوليدة مع أنديتنا مما يتطلب من قادة الاتحاد وأعضاء الجمعية العمل على توفيق أوضاع هؤلاء بإنهاء تعاقداتهم وتحويلهم لخانات اللاعبين المحترفين مع أنديتهم ونخشى أن يخرج علينا الاتحاد بفرية أن هؤلاء تعاقدوا قبل الانفصال وسيسمح لهم ممارسة كرة القدم في خانات الوطنيين إلى حين انتهاء فترة تعاقداتهم مع العلم أن نجوم الهلال من أبناء الجنوب الحبيب تعاقداتهم مع الأزرق وباقي الأندية من بينها الموردة لمدة طويلة ما بين أربع إلى خمس سنوات وإذا خرج علينا قادة الاتحاد بعاليه فسيضرب عدالة التنافس والمساواة بين الأندية مما يضرب عدالة التنافس بين أنديته في مقتل. *أعتقد أن على الاتحاد وقادته أن يلتزموا بكل القوانيين السارية التي طبقت في أبناء الجنوب في مختلف مؤسسات البلاد الرسمية والمدنية منها وأن يخاطب الأندية المستفيدة من خدمات هؤلاء مبكرا لتوفيق أوضاعهم ومعالجتها إما بتحويل لمحترفين أو إنهاء التعاقد معهم وتعويضهم عما تبقى لهم من مدة. *عموما جاءت التعديلات الجديدة لعمومية الاتحاد العادية تحت عنوان: لمزيد من التحرير للاعب السوداني من قيود التعاقدات التعسفية مع الأندية وتسهيل حركته بحسب المستويات التي يقدمها في المنافسات المحلية حيث يسمح للاعب الاستفادة القصوى من موهبته وللنادي الاستفادة من تسويق اللاعب الذي قام برعايته وتقديمه إلى عالم النجومية أي تلافى وقطع الطريق عن سلوكيات التشفي وتصفية الحسابات بين الأندية واللاعبين التي حدثت في الفترة الأخيرة وما حدث لريتشارد جاستن ليس ببعيد عن الأذهان. اعتقاد أخير *سماح الجمعية أيضا للأندية بالاستغناء عن عشرة لاعبين بدلاً من سبعة في الموسم الواحد بمعدل سبعة في فترة الانتقالات الرئيسية وثلاثة في الفترة التكميلية التي تأتي في العادة في منتصف الموسم الرياضي خطوة جيدة. إلى جانب السماح للأندية بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب بعد أن منعت اللوائح ذلك في السنوات الماضية مراعاة لظروف الأندية التي تمثل البلاد في البطولات الخارجية بما يمكنها من حذف وإضافة لاعبين أجانب والتعديلات في فتح باب الإعارة الداخلية والسماح للأندية بإعارة واستعارة لاعبين محليين وكذلك تسويق لاعبيها بعد مرور ستة أشهر فقط على قيدهم بدلا عن مرور عامين ولعب اللاعب لناديين في الموسم الواحد والانتقال لأي نادٍ وفي أي درجة بعد انتهاء قيده وإلغاء نظام الهواية تماشياً مع احتمالات تحويل الدوري إلى دوري محترفين في تقديري كلها تصب في مصلحة اللاعب ي المقام الأول ولكن التساؤل المشروع هل يعي لاعبنا ذلك؟ أتمنى أن يعي ويدرك حتى تأتي التعديلات أعلاه لتكون نعمة على اللاعب والرياضة السودانية ونتمنى أن لا تتحول هذه النعمة بفعل الجهل والأمية والتخلف لنقمة، أتمنى.