تحصلت (السوداني) على معلومات تؤكد اتجاه حكومة ولاية الخرطوم إلى خلخلة و تجفيف لمستشفى الخرطوم التعليمي وفقاً للمخطط الهيكلي وتضاربت التصريحات الرسمية في التعليق على الخطوة ففيما نفى والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر نفياً قاطعاً وجود اتجاه للتجفيف في الوقت الحالي كشفت لجنة الاخصائيين والعاملين بالمستشفى عن المواقع التي خطط لنقل أقسام المستشفى إليها وانتقدت نكوص حكومة الولاية عن تعهدات سابقة التزمت بموجبها بعدم المساس بالمستشفيات حال أيلولتها إلى الولاية وفقاً لتوجيهات رئاسة الجمهورية ومضت اللجنة إلى أن وزارة الصحة تسلمت مكتوباً رسمياً من رئاسة الولاية بالشروع في نقل عدد من أقسام المستشفى إلى مستشفيات أخرى، إضافة إلى نقل قسم النساء والتوليد إلى مستشفى بشائر التعليمي ونقل مشرحة الخرطوم إلى معهد الطب الشرعي جنوب ضاحية جبرة، وقسم الأوعية والشرايين والقسطرة إلى مستشفى ابن سيناء في وقت لم تتحصل فيه "السوداني"على إفادة رسمية من وزارة الصحة بالولاية التي رفض إعلامها الرد على اتصالات الصحيفة. من جانبها لم تستبعد وحدة المخطط الهيكلي بالولاية أن يتم شق طرق داخلية تمر بمستشفى الخرطوم ومستشفيات أخرى لفك الاختناق المروري خاصة فيما يلي الطرق المؤدية إلى الكباري وقال المستشار بالمخطط الهيكلي المهندس فائز عباس في تصريح خاص ل"السوداني" إن المخطط يعتمد أساساً على إنشاء مستشفيات بالطرق الدائرية التي تتجه الولاية لتنفيذها مشيراً إلى أنه بذلك سيتم تخفيف الضغط على وسط الخرطوم .