بلة جابر في حوار مع ال(السوداني) بين طيات السحاب يكشف الكثير المثير عن رحلة صقور الجديان لغينيا الاستوائية والجابون. فخورون بما قدمناه من مستوى في البطولة وانتظرونا في البطولة القادمة هذا (---) ماحدث بيني وبين القائد هيثم مصطفى والبعض حاول خلق نوع من الفتنة بالمنتخب الذين ينتقدون مازدا لا علاقة لهم بكرة القدم وشكرا لهؤلاء(---) حاوره: الطيب شيخ ادريس بينما نحن على متن الخطوط الإثيوبية التي أقلت بعثة المنتخب الوطني الأول من العاصمة الغينية مالابو الى أديس أبابا ومنها الى الخرطوم وبين طيات السحاب جلست مع لاعب الطرف الأيمن بمنتخبنا الوطني الكابتن بلة جابر وأجريت معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مشاركة صقور الجديان في بطولة الأمم الإفريقية 2012 والكثير المثير عن رحلة المنتخب الوطني إلى غينيا الاستوائية فإلى مضابط الحوار: *ماهو تقييمك لمشاركة المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا بغينيا والجابون؟ في البداية نتقدم بالشكر لكل من شجع وساهم في وصول المنتخب لهذه المرحلة ومشاركة هذا الجيل كانت طيبة واستطعنا أن نتأهل لدوري الثمانية مع الكبار وهذا في حد ذاته يعتبر إنجازاً للكرة السودانية وحاولنا الوصول لدور الأربعة ولكن ربنا لم يوفقنا ونعد في المستقبل بالوصول لمراحل أكبر خاصة مقبلون على بطولة في العام المقبل بجنوب إفريقيا وإن شاء الله الجميع سيقدم مستويات أفضل. *ماهو الفرق بين منتخب 2008 و2012 ؟ منتخب (2008) لم يكن إعداده بالصورة المطلوبة وأنا كنت ضمن هذا المنتخب آنذاك ولكن لم أغادر مع المنتخب إلى غانا لأسباب خاصة ولكن في رأيي الإعداد بالنسبة لمنتخب 2012 أفضل من الفترة الماضية خاصة وأن المنتخب انخرط في تدريبات وخاض مباريات ودية دولية على مستوى عالٍ ومعسكرات جيدة. *ولكن كانت هناك بعض الانتقادات لمعسكرات المنتخب التي أقيمت بأسمرا وإثيوبيا؟ إثيوبيا وأسمرا مناطق مثالية لمعسكرات الإعداد خاصة أنها مرتفعة وتساعد في اكتساب مزيد من جرعات اللياقة فضلا عن أنها رائعة والجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب مازدا دائما يركز على أسمرا حتى يكتسب اللاعبون اللياقة من خلال التدريبات والمباريات التي يخوضها المنتخب هناك. *بلة اشتهر بنيل البطاقات الملونة في المباريات؟ هذا الحديث لا أساس له من الصحة، فأنا لم أكن صديق دائم للبطاقات الملونة، وأنا دائما أركز على اللعب في الكرة فقط وخلال مشاركتي مع المنتخب الوطني في هذه البطولة نلت بطاقة صفراء واحدة لأنني ذهبت لتناول الماء من على الخط وقام الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجهي وأتمنى من حكامنا ألا يحكموا علينا بما يقال أو يكتب في الصحف (بله جوز) لأن هناك حكام يفتحوا الصحف ويقرأوا ما يكتب ويتعامل معي بهذا الانطباع على أنني أتعمد ارتكاب المخالفات وبالتالي يتم إشهار البطاقات الملونة لي وأتمنى ألا يتأثر الحكام بما يكتب في الصحف. *ماهي حجم الإصابة التي تعرضت لها وحرمتك من المشاركة في مباراتي بوركينا فاسو وزامبيا؟ الإصابة عبارة فطريات بين الأصابع وظلت هذه الإصابة تؤلمني بين كل فترة وأخرى وتعرضت لها في مباراة كوت ديفوار إلا أنني تحاملت على نفسي وشاركت مع زملائي وفي المباراة الثالثة والرابعة لم أستطع المشاركة ولكن المنتخب الوطني لا يتأثر بغياب أي لاعب لأن قائمته تضم لاعبين ممتازين، وجاهزين للدفاع عن ألوان المنتخب وإذا غاب بلة (خليفة) موجود والناس كلها كانت يد واحدة. * كيف ترى علاقة لاعبي الهلال والمريخ بالمنتخب الوطني؟ الهلال والمريخ هي أندية وتنتهي في الدوري فقط ولكن عندما يأتي دور أي لاعب يرتدي شعار المنتخب الكل يلعب من أجل السودان وتذوب كل الانتماءات بين لاعبي المنتخب ويتناسي الجميع كل شيء وأؤكد أن المنتخب أسرة واحدة ومترابطة ونحن كلاعبين ننسى حكايات هلال مريخ والحساسيات التي تحدث ولو لم نتناسى ونتخلى عن الانتماءات لما وصلنا لهذا الدور ونحن نعرف أن الكل كان يتوقع أن يخسر السودان أمام كوت ديفوار بنتيجة كبيرة إلا أننا قدمنا مباراة كبيرة وتفوق علينا الايفواريون بالخبرة واستغلوا خطأ واحد وأحرزوا منه هدف المباراة وتواصل أداؤنا الجيد والمشرف في باقي المباريات وكنا الأقرب للتأهل إلى دور الاربعة لولا سوء الطالع وظلم التحكيم الذي وقع علينا وبإذن الله سنعوض جمهورنا في البطولات المقبلة. * ماهو الفرق بين مباراة كوت ديفوار وزامبيا؟ في مباراتنا الأولى أمام كوت ديفوار لم نكن متخوفين من المحترفين الكبار وقدمنا كل ماعندنا وكنا الأفضل ولم نكن نستحق الخسارة على أقل تقدير ونحن تجاوزنا رهبة اللعب أمام محترفي أوربا من فترة طويلة وبالتالي كان أداؤنا جيدا أمام كوت ديفوار وخسرنا لسوء التقدير والتغطية السليمة. باغتنا المنتخب الايفواري بهدف مع نهاية الشوط الأول وبعد الهدف كنا مسيطرين على الملعب حتى نهاية المباراة أما في مباراة زامبيا لم نكن نتوقع الخسارة الكبيرة وبدورنا عملنا ألف حساب للمنتخب الزامبي لأننا شاهدناه في ثلاث مباريات بالبطولة ولكن باغتنا الزامبي بهدف وبعدها أثر طرد مساوي وخروج علاء الدين ونزار حامد بالإصابة كلها عوامل أثرت على أداء المنتخب. * ماهي القيمة الفنية للمنتخب في البطولة؟ نستطيع أن نؤكد أننا قدمنا مستويات بدنية وفنية جيدة ومشرفة وأجبرنا الجمهور على تشجيعنا لأن الجمهور أساساً يحب الكرة الجميلة لأننا قدمنا السهل الممتع خاصة بعد مباراة كوت ديفوار جاء إلينا كابتن فرنسا السابق مارسيل دوسيا وأشاد بلاعبي المنتخب الوطني والمدرب مازدا وقال لنا (أنتم تلعبون الكرة بجماعية وتجيدون لعب الكرة السهلة) وأعتقد أننا فخورون بهذه الإشادة لأنها جاءت من نجم عالمي كبير ومعروف كما أننا لابد أن نشكر الجمهور التشادي والمغربي والمصري وكل الجاليات العربية والمسلمة التي لم تقصر معنا وظلت في حالة تشجيع متواصل لنا في كل مباريات البطولة ومن هنا نسجل صوت شكر لكل من وقف خلف المنتخب في غينيا ونقول لهم انتظرونا في قادم المواعيد بإذن الله. * البعض يتحدث عن وجود خلافات بين لاعبي المنتخب الوطني حتى وصلت لمرحلة العراك؟ * اولاً لابد أن يعرف الجميع أنه ليس كل ما يكتب أو يقال صحيح فلاعبو المنتخب الوطني وجهازهم الفني والإداري كلهم أسرة واحدة والعلاقة فيما بينهم كبيرة بدليل أن المنتخب يؤدي بروح الفريق الواحد وكل واحد منا يشجع الثاني ويؤاز زميله البديل ولا يوجد أي خلافات وماحدث بيني وبين القائد هيثم مصطفى كان نقاشاً عاديا يحدث حتى على مستوى الأسرة بين الإخوان في بيت واحد وأنا اعتذرت للقائد هيثم وهو الآخر أيضا بدوره اعتذر لي وعدنا كما كنا ولم يكن هناك عراك او ضرب بالأيادي بيننا كما أشيع مؤخراً وأنا لم أكن أتخيل أن هذا النقاش يتم تصويره على أنه مشكلة كبيرة واشتباك وضرب بالأيادي وماحدث بيني وبين القائد هيثم فهو أمر عادي إلا أن البعض حاول خلق نوع من الفتنة في المنتخب الوطني بأن هناك حساسية بين لاعبي الهلال والمريخ وأن هناك كذا وكذا وكل هذا هو محض افتراء وتضخيم بشكل غير مقبول لأننا كلاعبين تربطنا علاقات وصداقات قبل أن نلعب للمنتخب الوطني * كلمات في حق الجهاز الفني؟ * نستطيع أن نؤكد أن المنتخب الوطني يملك جهازا فنيا مقتدرا وكل أفراد الجهازين الفني والإداري أسرة واحدة وكل واحد منهم يحترم الآخر ويؤدي دوره على الوجه الأكمل دون التدخل في عمل زميله وهذا جعلنا نؤدي بشكل جيد ونصل بالمنتخب لدور الثمانية في البطولة الحالية فقد كان الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير محمد عبدالله مازدا بمثابة صمام الأمان بالنسبة لنا وأعتقد أن كل الذين ينتقدون المدرب مازدا باستمرار لا علاقة لهم بكرة القدم ونقدهم له لأغراض شخصية ليس إلا وأما بخصوص أمين مال الاتحاد السوداني لكرة القدم والمشرف العام على المنتخب الوطني فنحن نعتبره بمثابة الأخ الأكبر. * كيف ترى المستقبل أمام هذا الجيل ؟ * نرى أن المستقبل كبير ومشرق أمام هذا الجيل فقط نتمنى من الجميع المؤازرة والمساندة في الفترة المقبلة حتى نتمكن من تحقيق الغايات التي ترضي تطلعات محبي كرة القدم في السودان وأعتقد أن المنتخب الحالي سيكون لديه مفاجآت في البطولات المقبلة. * ماذا تريد أن تضيف أخيراً؟ * نأسف لخروجنا من دور الثمانية ونعد بأننا سنبذل كل ماعندنا في البطولات المقبلة لتعويض جماهير الكرة السودانية بتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات خصوصا أن المنتخب سيظهر على أدائه مزيد من التجانس والتفاهم ويظهر بمستويات أفضل والتقدم للأمام.
