كشفت الحكومة عن اختطاف حركة العدل والمساواة (500) شاب من مناطق التعدين بولاية شمال دارفور خلال اليومين الماضيين، في وقت وقعت فيه وزارة المعادن مذكرة إطارية مع ولاية شمال دارفور لتنظيم عمل التعدين وتحديد مهام كل منهما. وقال وزير المعادن كمال عبد اللطيف إن الحكومة تقدر الإنتاج الكلي من الذهب خلال العام الجاري ب(50) طناً، مبيناً أنها ستعود على الخزينة العامة بمليارين ونصف المليار من الدولارات. وحذر وزير المعادن كمال عبد اللطيف خلال مؤتمر صحفي عقده بالفاشر عقب توقيع مذكرة إطارية مع حكومة شمال دارفور أمس، حذر من تهريب الذهب خارج البلاد، وقال إن الحكومة لن تسمح بتهريبه لأي دولة أخرى باعتباره ملكا لأهل السودان، وحمل بنك السودان المركزي مسئولية تهريب الذهب إلى الخارج داعيا إياه لضرورة وضع السياسات والإعلان عن أسعار مجزية للشراء من المنقبين، وعدّ ذلك تحدياً يواجه البنك المركزي، داعياً إياه لعدم جعل الدولة تضطر لاتخاذ إجراءات أمنية لمحاربة ظاهرة تهريب المعادن، مبيناً أن التعدين الأهلي يعالج مشاكل البطالة ويساهم في رفع مستوى الدخل الأسري. وأكد عبد اللطيف وجود تأثير على الزراعة والرعي نتيجة التعدين، وقلل من حجم الأضرار الناتجة، وأضاف: "التعدين لن يشمل كل أراضي السودان"، مبيناً أن عائدات التعدين انعكست بأثر إيجابي لصالح الزراعة في بعض المواقع. ومن جانبه كشف والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر عن اختطاف حركة العدل والمساواة (500) شاب من مناطق التعدين بولايته خلال اليومين الماضيين، وقال إنها تعمل في تدريبهم بدولة جنوب السودان، وأعلن عن استمرار السلطات في حصر وتصنيف السجناء بسجن شالا بغرض تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بإطلاق سراح سجناء حركة التحرير والعدالة خلال الأيام المقبلة، ووجه كبر الوزراء بحكومته بالإسراع في توفير الخدمات والأمن بمناطق التعدين، وأكد مؤشرات بوجود معادن أخرى في عدد من المناطق.