انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بصورة رسمية المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب حول القضايا المتعلقة بتصدير النفط وقضايا الحدود والمتأخرات المالية، في وقت أبدت دولة جنوب السودان استعدادها لتصدير نفطها عبر السودان حالما يتوصل الطرفان الى اتفاق تجاري بشأن النفط أعلنت ذلك في مستهل جولة المفاوضات التي بدأت عصر أمس . واتفق الطرفان على الأجنده تحت رعاية سكرتارية الاتحاد الافريقي والوساطة الافريقيه قدم الوفد الحكومي عرضه التجاري ويتضمن الرسم السيادي ورسوم النقل وخدمات التصدير عبر البلاد ووفقا للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح فإن وفد جنوب السودان طلب مهلة حتى الرابعة من مساء اليوم لدراسة العرض والتعليق عليه، فيما تبدأ المفاوضات حول المتأخرات المالية والحدود بين البلدين اليوم الاثنين. من جهته قال رئيس الوفد الحكومي إدريس محمد عبد القادر إن المفاوضات بدأت بجلسة أمس بحضور امبيكي قدم من خلالها الوفد الح كومي مقترحه الخاص حول تصدير نفط دولة الجنوب عبر السودان، مبيناً أن الجلسة تم فيها الاتفاق حول الأجندة الخاصة بالتفاوض على القضايا الأخرى، وقال إن الجلسة رفعت تمهيدا لدراسة المقترح من قبل وفد دولة الجنوب والرد عليه. وفي ذات السياق كشف مصدر مقرب من المفاوضات أن الوفد الرسمي لدولة الجنوب بات أكثر اتجاها للوصول الى اتفاق مع السودان حول القضايا العالقة، مشيرا الى أن الوفد الجنوبي جاء هذه المرة بروح أكثر عقلانية مقارنة بالجولة السابقة وأضاف: يبدو أن وفد الجنوب درس الأمر جيدا مع الشركات والبدائل المطروحة ولم يجد أمامه خيارا سوى نقل النفط عبر السودان.