تعادل ليفربول مع مانشستر سيتي بهدف لكل فريق في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الثالث عشر من الدوري الأنجليزي أمس في ملعب أنفيلد. وظل المان سيتي بالصدارة برصيد 35 نقطة، كما ارتفع رصيد الريدز إلى النقطة 23 بالمركز السادس. سجل هدف مانشستر سيتي كومباني في الدقيقة 31، بينما أحرز التعادل لليفربول المدافع ليسكوت في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة 33. واتسمت المباراة بالقوة والحماس، ووصلت لحالة من الإثارة الشديدة في الدقائق الأخيرة منها، حيث شهدت الدقيقة 83 طرد ماريو بالوتيلي مهاجم السيتي اثر مشاركته كبديل على حساب سمير نصري وحصوله على بطاقتين صفراويتين في الدقيقتين 77 و83. جاءت بداية الشوط الأول ضاغطة من ليفربول مستغلاً ميزة اللعب على أرضه ووسط جماهيره، إلا أن السيطرة لم تستمر كثيراً وراحت الأفضلية للفريق الضيف خلال ال45 دقيقة الأولى. وأعلن المان سيتي عن نفسه لأول مرة في المباراة،عن طريق تسديدة صاروخية من يايا توريه في الدقيقة السابعة مرت بالقرب من العارضة. وخرج بيبي رينا حارس ليفربول من منطقة جزاءه، ونجح في تشتيت الكرة اثر تمريرة ضعيفة من الظهير الأيسر خوسيه انريكي في الدقيقة 16 كادت أن تكلف الفريق الأحمر كثيراً. تفوق المان سيتي وسيطرته النسبية على مجريات الشوط، تكللت بالنجاح بهدف أول عن طريق المدافع كومباني الذي تحرك بشكل رائع داخل المنطقة وحول ركنية ديفيد سيلفا بالرأس في الشباك الحمراء ملعناً عن هدف التقدم في الدقيقة 31. وسرعان ما رد لاعب الوسط الليفر أدام في غضون دقيقتين بتسديدة لتغير مسارها بعدما فشل المدافع ليسكوت في تشتيت الكرة لتدخل مرمى جو هارت الذي اتجه في زاوية مغايرة للكرة ، لينتفض من في ملعب انفيلد مجدداً. وكاد الليفر ان يسجل هدف التقدم بعدما أطلق ادام تسديدة صاروخية تصدى لها هارت بقدمه في الدقيقة 36. تحسن أداء ليفربول بعد هدف التعادل، ونجح لاعبوه في اختراق الأطراف واللعب في العمق، في الوقت الذي هدأ فيه إيقاع أداء المان سيتي الذي بدا متأثراً بالهدف الذي سجله ليسكوت عن طريق الخطأ في مرماه. بدأ السيتيزين في لململة أوراقه واعتمد على الاختراق من الاطراف عن طريق سيلفا في الجانب الايمن ونصري في الجانب الايسر، فضلاً عن المتحرك أجويرو الذي سبب إزعاجاً شديداً لدفاع الريدز، وبالفعل نفذ المان سيتي هجمة خطيرة كادت ان تسفر عن هدف عندما تبادل اجويرو وسيلفا الكرات، انتهت بتسديدة من الارجنتيني من داخل المنطقة ولكن رينا تصدى للكرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي 1-1. الدقائق الأولى من الشوط الثاني جاءت متكافئة. ودفع المدير الفني للسيتي روبرتو مانشيني بماريو بالوتيلي بدلاً من نصري في الدقيقة 64. ارتفع إيقاع المباراة، وشكل بالوتيلي البديل نشاطاً ملحوظاً في خط هجوم المان سيتي، بينما لم تهدأ الماكينات الحمراء وأثبتت رغبتها في خطف هدف الفوز من الضيف العنيد. في ظل الضغط الهجومي للريدز الذي أضاع العديد من الفرص، نال بالوتيلي بطاقة حمراء (صفراء ثانية)، ليضع مدربه مانشيني في مأزق قبل النهاية بعشرة دقائق. اشتعلت المباراة في دقائقها المتبقية وكاد سيلفا ان يقهر ليفربول بعدما انفرد بالحارس رينا وراوغه وسدد في المرمى الخالي ولكن ثلاثة مدافعين من ليفربول تواجدوا في المرمى ليشتت أحدهم الكرة بسهولة. ورد ليفربول بهجمة خطيرة للغاية في الدقيقة 91 ولكن الحارس جو هارت كان لها بالمرصاد، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي.
