عندما أعلن عن تكوين لجنة من خيار المجتمع الرياضي للوصول إلى حل لازمة بث الدوري الممتاز التي تفجرت بين اتحاد الكرة والأندية كنا على ثقه بأنها قادرة على إنهاء المشكلة لأننا في المجتمع الرياضي نعلم جيداً أن أي أزمة مهما كان حجمها يوكل أمرها للرياضي المطبوع أبو القوانين الأستاذ محمد الشيخ مدني ستنتهي من أول اجتماع لأن الرجل يملك عقلية إدارية قادرة على الإقناع الكامل وله حلول لكل شيء ولا أبالغ لو قلت لو ترك له أمر أزمة البترول بين السودان وجنوب السودان لأنهى المشكلة. طالعت البيان الذي أصدرته اللجنة موقعاً باسم الأستاذ محمد الشيخ فوجدت نفسي أمام مرافعة بل محاضرة في العمل الإداري تثبت أن اللجنة تتحلى بالخبرة والدراية بعلم التسويق الرياضي وهي تقدم حلولاً ارتضى بها الجميع وأذابت كل الخلاف ليعود الأمن والاستقرار للمجتمع الرياضي وقد قابلها جمهورنا الرياضي وأبناء الوطن في دول المهجر بارتياح كبير بعد أن حرموا من مشاهدة الأسابيع الأربعة الماضية التي حفلت بالكثير. قلنا من قبل ونؤكد من جديد أن بث الدوري الممتاز الذي يمثل المنافسة الرئيسية أمر ضروري لأنه أولاً يساهم في نشر البطولة ويعرف العالم الخارجي بمستوى اللاعب السوداني وبالتالي تتاح الفرصة للاعبينا للاحتراف الخارجي الذي يساهم في رفع مستوى المنتخبات الوطنية ويدر عائداً مالياً للدولة والكل يعلم أن هناك دولاً مثل البرازيل أصبح اقتصادها يعتمد على احتراف اللاعبين في الخارج. ويساهم بث الدوري في تشجيع الرعاة لدعم الرياضة من خلال الإعلان والترويج لسلعهم ويشجع اللاعب على رفع مستواه ويجعل الدوري جاذباً للاعبين والمدربين الأجانب الذين يعتبرون أنديتنا محطة للانتقال للدوري فيهتمون بتوثيق مبارياتهم ويعرفون جيداً أن البث التليفزيوني يضعهم أمام أعين الوكلاء. بث الدوري على الهواء يساهم أيضاً في تخفيف الضغط على الملاعب التي لاتتعدى سعتها العشرين ألف مشجع لأكبر استاداتنا ولاتتوفر فيها أدنى المعينات للجمهور من سلامة واحتياجات خاصة ويحافظ على أرواح شبابنا. ولابد من شكر وتقدير للأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية على قراره بمنح القناة الوطنية حق البث وإن كنا نأمل أن يمنح هذا الحق لبقية القنوات السودانية الخاصة حتى تكون هناك إجادة في البث. شكراً أبو القوانين وشكراً الحكيم طه علي البشير وشكراً عبد المنعم عبد العال وبقية أعضاء اللجنة. حروف خاصة من حق إدارة نادي المريخ أن تتخذ من القرارات فيما يختص بفرض الانضباط على البعثة ومن حقها بل نؤيدها في عدم السماح للإعلاميين بالإقامة مع الفريق في فندق واحد ولكن رغم ذلك نلوم الإدارة على رفض مساعدة الإعلام المرافق في نيل تاشيرة الدخول إلى موزمبيق وللإعلام دور مكمل للبعثة. أما كان الأفضل سفر شخص واحد قبل البعثة لوضع الترتيبات بدلاً عن اثنين والمجلس يرفع شعار التقشف؟؟.