* الدخول الكبيرة التي تحققها مباريات فريقي القمة بالعاصمة ستكون عائقاً أمام عودة تلفزة المباريات، لأن الفارق كبير جداً بين حقوق الناديين الكبيرين من التلفزة وبين العائد من الشباك في المباريات غير المتلفزة. * * التلفزة مرغوبة بشدة بل مطلب شعبي للجمهور في الولايات ولجمهور المغتربين، وللفئات الكثيرة التي لا تمكنها ظروفها من ارتياد الاستادات.. * والتلفزة تسهل للصحف تغطية المباريات أولاً بأول من داخل دور الصحف، بدلاً عن انتظار عودة المحررين الميدانيين من الاستادات إلى دور الصحف.. كما أن ارسال التغطية عبر الايميل وأجهزة اللاب توب من داخل الاستادات، تحفها بعض المشاكل وعلى رأسها نفاد الطاقة من الأجهزة، علماً إن استاداتنا غير مجهزة بالمراكز الإعلامية المكتملة الأجهزة والمعدات. * والتلفزة تسهل لاتحاد الكرة ضبط حالات سوء السلوك، وإثبات بعض الوقائع والأحداث المهمة المرتبطة بالمباريات.. فضلاً عن التوثيق، والترويج للشركة الراعية من خلال ما تقدمه من جوائز لنجوم المباريات. * الظروف الإقتصادية الخانقة لن تمكن التلفزيون من الإيفاء بحقوق الأندية من التلفزة، ولهذا يتوقع أن يستمر توقف بث مباريات الدوري إلى نهاية الموسم. * وفي الموسم القادم قد لا تحل المشكلة لأن القنوات الرياضية الأجنبية الكبيرة مثل الجزيرة لن تتحمس لبث الدوري السوداني نسبة لضعف تقنيات البث في السودان ولمشاكل رفع الإشارة وقطوعات الارسال، ولسوء حال ملاعب الولايات، فقناة الجزيرة مثلاً ستتحرج كثيراً إذا تم نقل مباراة من استاد كادوقلي بأرضيته المخجلة التي لا علاقة لها بملاعب كرة القدم!! وحتى مظهر المدرجات يثير التندر، ولأن الجمهور الذي يتسلق الأبراج والأشجار أكثر من الجمهور المتواجد على المساطب القليلة.. وهناك مساحات ترابية خالية باستاد كادوقلي يتحاوم فيها الجمهور وأصحاب الدراجات الهوائية والباعة المتجولون، وكأنهم في سوق أم دفسو!! * القنوات الفضائية المحلية لن تستطيع بث الدوري الممتاز للأسباب المالية، وحتى إذ تعاقدت مع اتحاد الكرة لبث مباريات الدوري لن تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأندية، مثلما يحدث حالياً بفشل التلفزيون القومي في الإيفاء بالإلتزامات المالية تجاه الأندية. * هناك حل نسبي يكمن في التعاقد لبث المباريات بالقطعة، أي توقيع عقد لبث كل مباراة على حدها، مثلما تفعل قناة الشروق مع المباريات الدولية للأندية والمنتخب الوطني.. فمثلاً يمكن للتلفزيون أن يتعاقد مع اتحاد الكرة ونادي المريخ لبث مباراة المريخ الدورية القادمة مع الموردة ولا تكون الموردة طرفاً في التعاقد لأن المباراة تعتبر بأرض المريخ.. ويحدث نفس الشيء في المباريات التي يكون طرفها فريق الهلال، وأي مباراة مهمة بين ناديين آخرين بخلاف القمة. * وتوقيع عقد خاص لبث مباراة القمة في الدوري يحقق مكسباً كبيراً للنادي صاحب الأرض، عندما يكسب مبلغ البث وعائد الشُباك لأن مباريات القمة أصلاً تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً حتى في حالة التلفزة. * ويمكن لنادي القمة الآخر الذي ليس له نصيب في الدخل أن يطالب بنسبة صغيرة من حصة البث التلفزيوني نظير العائدات التي يحققها التلفزيون من الإعلان. * لا أتفق مع الأخ مزمل في دعوته لكبار المسئولين بالدولة للتدخل وفرض التلفزة دون مراعاة لحقوق الأندية التي تعيش ظروفاً حرجة للغاية وهي تكابد لتسيير النشاط. * تدخل المسئولين حدث في بداية هذا الموسم وتم بث المباريات، ولكن فشل التلفزيون في الإيفاء بالإلتزامات المالية تجاه الأندية نظير بث المباريات مما ألحق أضراراً مادية كبيرة بالأندية. * التعاقدات الخاصة لبث المباريات بالقطعة مع ترك حرية اختيار المباريات للقنوات الراغبة في البث بالقطعة هو الحل النسبي لمشكلة البث.. على الرغم من أن هذا الحل لن يعجب الأندية غير الجماهيرية لأن القنوات التلفزيونية غالباً ستختار المباريات التي طرفها أحد فريقي القمة لتبثها بعقد منفصل لكل مباراة.. مع ملاحظة إن التعاقد لبث الدوري كله لا ينفذ عملياً حيث يتم التركيز على المباريات التي يكون طرفها أحد فريقي القمة والقليل جداً من المباريات الأخرى بين الأندية غير الجماهيرية! * تسجيل المباريات وبثها مسجلة في اليوم التالي لقيامها من الحلول الثانوية التي تلبي طلبات جمهور الولايات وجمهور المغتربين والفئات التي لا تتمكن من دخول المباريات. * ومن الحلول أيضاً بث الدوري عبر التشفير وهذا قد يمكن القنوات المحلية من الإيفاء بالإلتزامات المالية تجاه الأندية. زمن إضافي * أضحكتني تصريحات اللاعب وارغو بقوله لصحيفة نيجيرية إنه لا يرغب في تجديد عقده مع المريخ والذي ينتهي بنهاية هذا الموسم.. وإنه غير مصدق بأنه قضى كل هذه السنين في السودان! * كان على وارغو أن يقل للصحيفة إن المريخ ظل يسعى للتخلص منه على مدى ثلاثة مواسم عبر البيع أو الإعارة ولكنه لم يجد الشاري، عدا فترة إعارة قصيرة في ليبيا انتهت سريعاً.. وإن المريخ لم يتمكن من الاستغناء عنه بسبب الشرط الجزائي الذي يبلغ 400 ألف دولار إضافة لمرتبات فترة العقد كاملة والتي يفرضها الاتحاد السوداني على أنديته عند الاستغناء عن اللاعبين!! * واضحكني التصريح الجديد لرئيس الأمل الذي برأ جماهير ناديه مما حدث في استاد عطبرة وقال إن جماهيره كانت هادئة ووديعة ولم تقتحم الملعب!! وحمل مسئولية الفوضى لجمهور المريخ وقال هناك عدد من مشجعي المريخ دخلوا الملعب!! * ألم يحاول رئيس الأمل في تصريحه الأول تهوين الإصابة التي تعرض لها لاعب المريخ (الحاج) بقوله إن الجمهور لم يصبه بمدفعية ثقيلة.. وأليس في هذا اعتراف ضمني بأن جمهورهم أصاب لاعب المريخ؟! * لا تستغربوا إذا طالعتم تصريحاً ثالثاً يتهم المشجع صاحب الحجر الذي أصاب لاعب المريخ (الحاج) بأنه مشجع مريخابي كان يستهدف إصابة أحد لاعبي الأمل ولكنه أخطأ وأصاب لاعب المريخ!! * كل ما يحاول المريخ توطيد العلاقات مع نادي الأمل تأتي مثل هذه التصريحات التي تباعد بين الناديين.. ولا ننسى التصريحات المهاجمة للمريخ عند عملية تسويق نزار وصالح لنادي الهلال.. * اتصل الاخ طارق سيد علي المعتصم عضو مجلس المريخ المستقيل وأوضح إنه لم يطلب من المجلس تعيينه مسئولاً عن قطاع الاستثمار، ولكنه طالب بضرورة تسمية مهامه أياً كانت حتى يقدم ما عنده.. وقال إنه سيعقب اليوم على الصحيفة التي استقيت منها معلوماتي.. * نشكر الأخ طارق على الاتصال والتوضيح.. ونطالبه برفع الاستقالة المتسرعة فالمشكلة لا تدعو للاقدام على الاستقالة، ونأمل من مجلس المريخ احتواء هذا الإشكال سريعاً للمحافظة على استقرار وتناغم المجلس، وتكليف طارق بمهام استثمارية محددة يهم النادي انجازها مثل استثمار كل المنطقة المطلة على شارع العرضة طالما أنه متحمس لخدمة النادي. * كان هناك مشروع قديم في المريخ لبناء عمارة طويلة من طابقين على امتداد الجزء الشمالي من كافتريا النجوم وحتى الناصية الغربية ليؤجر الطابق الأرضي كصيدليات وبوتيكات والطابق العلوي كمكاتب وعيادات أو يؤجر الطابق كله كمجمع طبي.. فلماذا لا يوكل هذا المشروع لطاىرق.