أقبال كبير على العطور.. و(بوار) للهدايا الحمراء الخرطوم: السوداني بعد انقضاء عيد الام امس الاول خرجت السوداني لتسأل اصحاب محلات الهدايا والاناتيك عن سوق العمل امس، وماهي الهدايا التى قام الزبائن بشرائها لامهاتهم في ذلك اليوم، وفي البداية التقينا بالشاب (السر حمد) أمام احد محلات بيع الهدايا والذى قال لنا انه يتجول في اسواق الخرطوم منذ ثلاثة ايام بحثاً عن هدية لوالدته وعندما لم يجد قام بشراء احد العطور الغالية الثمن، وعاد الى منزله ليقدمها لوالدته في عيدها، وقريباً من حديث (السر) يؤكد (يوسف اسماعيل) بائع هدايا بوسط الخرطوم أن عيد الام تختلف فيه مقاييس الشراء لدى الشباب والشابات، ويختلف الذوق كذلك، فمثلاً في اعياد الحب وخلافها يميل الشباب للالوان الحمراء الصارخة والهدايا الرومانسية المتعارف عليها بجانب انتعاش كبير للدببة بألوانها والزهور الصناعية والمجسمات، أما في عيد الام فالامر يختلف، فالزبون يمكن ان يتجول في المحل لاكثر من ساعة، ثم يخرج دون ان يشتري بعد ان لا يعثر على مايناسب والدته، ويضيف (يوسف): في هذا العام استدركنا الامر فقمنا بجلب عدد من الهدايا الخاصة بالامهات كالثياب والملافح النسائية والحقائب الصغيرة والكبيرة بجانب مجسمات للام تختلف بحسب احجامها، وعلى ذات الرأي يسير (ابراهيم) الموظف الذى التقينا به خارجاً من احد المحلات وهو يحتضن احد الهدايا المغلفة وسألناه عما اشترى فرد علينا بسرعة: (والله اشتريت للحاجة مصحف مذهب، وسبحة مضيئة بجانب ثوب وعدد من العطور)، واضاف: (والله انا لا اشترى هدايا الا لامي، لذلك اعرف تماماً ماذا اشتري.!)...وعندما سألناه عن تأخيره في شراء الهدية لوالدته، قال ضاحكاً: (ابداً والله بس كنت مسافر وجيت الليلة).