الدبابون.. الماضي يعود الآن..!! تقرير: إبراهيم عبد الغفار هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته الاعتداء الأخير على مدينة هجليج أشعل فتيل الحماس لدى كافة طوائف الشعب السوداني بالتجاوب الكبير الذي أبداه الشارع السوداني مع حملة التعبئة والاستنفار التي أطلقتها الدولة لرد العدوان على منطقة هجليج، ولعل الطلاب دائماً ما يتقدمون الصفوف عند إطلاق نداء الوطن من أجل الدفاع عن مكتسباته ومقدراته، والآن تداعى الطلاب بمختلف الجامعات السودانية استجابة منهم لنداء الوطن. المسار الآخر أعاد يوم أمس إلى الأذهان الصورة الماضية لأجواء التعبئة والاستنفار أيام الحرب الأولى مع الجنوب ولطالما استمدت الإنقاذ ألقها الثوري من ملامحه التي تجددت عقب عدوان دولة الجنوب على مدينة هجليج حيث يقود حملة التعبئة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الذي ترأس بالقصر الجمهوري أمس الاجتماع الأول للجنة التعبئة والاستنفار التي شكلها رئيس الجمهورية لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، حيث قدم رئيس اللجنة العليا شكره للشعب السوداني المصابر المرابط وثمن على وقفته وقدرته في تجاوز التحديات وعرّف بمهام واختصاصات اللجنة التي استمعت إلي تنوير من وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين حول الموقف في مسارح العمليات فيما استعرض المنسق العام للدفاع الشعبي ومقرر اللجنة عبدالله الجيلي خطة نفرة الردع بمحوريها الإسنادي العسكري والمدني وأصدر النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار توجيهاته إلى جهات الاختصاص بتوفير الاحتياجات للنفرة وقد أوصى الاجتماع بتكوين ثماني لجان فرعية تشمل محاور الإسناد والإعلام والتعبئة السياسية ولجنة للرعاية الاجتماعية والخدمة المدنية والتمويل. مسيرات غاضبة بولاية الخرطوم تحرك بالأمس الطلاب في موكب كبير من الاتجاه الغربي من أمام جامعة السودان والنيلين واتخذ الموكب المكون من مجموعة من المركبات الكبيرة (الدفارات) شارع البلدية كمسار يسلكه للوصول لسفارة دولة الجنوببالخرطوم، وكان معظم الطلاب يرتدون الزي المدني بينما كان قيادات الطلاب يرتدون الزي العسكري، وظل الطلاب طوال الطريق يرددون هتافات مناهضة لحكومة الجنوب ورئيسها سلفاكير إلى أن بلغوا سفارة الجنوب حيث قام الطلاب بترديد شعارات مناوئة لها وتندد بالتدخل السافر والهجوم الغادر على مناطق بولاية جنوب كردفان وبالتحديد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها منطقة هجليج. وقام الطلاب بتسليم طاقم السفارة مذكرة شديدة اللهجة تطالب حكومة الجنوب بالاعتذار الفوري والانسحاب من هجليج وعدم دعم الحركات المسلحة الدارفورية وعدم إيواء الخارجين عن الدولة وعلى إثر ذلك أحرقت مجموعة كبيرة من الطلاب الغاضبين علم دولة جنوب السودان وقذف مباني السفارة بالحجارة الأمر الذي كاد أن يفضي لحدوث اشتباكات مع أفراد السفارة المتواجدين بداخلها لولا تدخل قوات الشرطة واحتواء الأزمة بعد قدومها إلى مكان الحدث. وقال أمين الإعلام والعلاقات العامة بالاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم للصحفيين أمس إنه تم تحويل اللجنة التنفيذية للاتحاد إلى لجنة إسناد عسكري وتعبوي إضافة الى تحويل رئاسة الاتحاد إلى وصال عابدين وتحويل رئيس الاتحاد خالد أبوسن إلى رئيس لجنة الإسناد العسكري، مشيراً إلى أنه تم إعلان التعبئة والاستنفار من داخل جامعة السودان والنيلين وأم درمان الإسلامية والقرآن الكريم وجامعة الخرطوم، مؤكداً أن الطلاب قادرون على تحرير منطقة هجليج. وكشف إدريس أن المكتب التنفيذي للاتحاد جميعه في المعسكر وأن الطلاب المجاهدين بلغ عددهم 20 ألف مجاهد، مشيراً إلى أنهم نظموا مخاطبات جهادية في مختلف الجامعات نادت بأهمية الرد على العدوان ورفض مفاوضات أديس أبابا وأهمية توفير السلاح للمجاهدين وتسليمهم المعدات المساعدة في الجهاد بجانب جمع تبرعات الدم للمجاهدين. وكان الطلاب يوم أمس الأول قد أعلنوا عن الاستنفار لصد عدوان المتمردين على هجليج وطالبوا بتعليق الدراسة والنشاط السياسي في جميع الجامعات من أجل إتاحة الفرصة لهم للدفاع والذود عن حياض الوطن والمشاركة في تحرير مدينة هجليج من دنس الأعداء والمارقين من الجيش الشعبي لدولة الجنوب المدعوم بقوات من المرتزقة .في وقت أعلن اتحاد طلاب ولاية الخرطوم جاهزية (4) آلاف دباب من الطلاب وانخراطهم في معسكرات الولاية وكشف عن مطالبة الطلاب بتعليق الدراسة بالجامعات إلى حين تحرير منطقة هجليج. نخبة مقاتلين أما اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار للواء الردع بولاية البحر الأحمر فقد شهدت هي الأخرى اجتماعاً طارئاً برئاسة وزير المالية نائب الوالي صلاح سر الختم حول العدوان على منطقة هجليج. الذي قدم تنويراً حول عمل اللجان المختلفة والخطوات التي اتخذتها خلال المرحلة الماضية. من جانبه أكد منسق الموارد البشرية بالمركز والمشرف على ولاية البحر الأحمر راشد همت قدرة المجاهدين والدبابين على مواجهة دبابات العدو لافتاً الى ان البلاد تواجه اليوم عدوان تقف من خلفه إسرائيل التي تعمل وتنطلق من داخل دولة الجنوب، مطالباً لجنة الولاية بتخصيص معسكر مغلق لتدريب نخبة مختارة من المجاهدين بشكل عاجل. إلى ذلك قال منسق الدفاع الشعبي بالولاية علي أحمد أبو عاقلة إن المعسكرات تستقبل يومياً المجاهدين للتدريب التنشيطي والمفتوح، مؤكداً أن طلائع لواء الردع لولاية البحر الاحمر تشارك حالياً في العمليات العسكرية. شارة الانطلاق وقد امتدت حملات التعبئة والاستنفار لولاية القضارف حيث ترأس قائد منطقة الفاو العسكرية العميد عادل حمد النيل بمحلية الفاو اجتماع اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار صباح أمس بقاعة المحلية بحضور مدير شرطة الفاو العقيد شرطة سيد أحمد سليمان المنسق العام للدفاع الشعبي بالمحلية خالد الضو و منسق المرأة بالمحلية مشاعر أحمد وقال رئيس اللجنة إن الهدف من الاجتماع وضع خطة من شأنها فتح المعسكرات للتدريب والتعبئة العامة وتنوير المواطنين بما يدور في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي وفي السياق أكد قائد منطقة الفاو العسكرية جاهزية القوات المسلحة لرد أي عدوان يستهدف أمن البلاد مثمناً مجاهدات الدفاع الشعبي وتضحيتهم وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة فتح المعسكرات واستقطاب الدعم اللازم وجمع زاد المجاهد وقيام ليالي جهادية لتنوير المواطنين، فيما انطلق بمدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض أمس اجتماع اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار للواء الردع بحضور العقيد شرطة أبوعبيده عبدالعزيز العراقي معتمد محلية ربك راعي اللجنة، وبحث الاجتماع آليات الاستنفار والتعبئة والدعم المالي وفتح المعسكرات للتدريب وتكوين اللجان المساعدة للاضطلاع بدورها كاملا فى تجهيز لواء الردع. من جهته أمن معتمد المحلية على ضرورة تكثيف الجهود لإعداد لواء الردع ومواجهة حملات الاستهداف التي تتعرض لها البلاد من الساعين لزعزعة الأمن والاستقرار. دفاع مشروع شهد معتمد محلية الدندر بولاية سنار أبوالقاسم حسن فضل الله اللقاء التعبوي الذي نظمته لجنة التعبئة والاستنفار بالمحلية لتجمع قرى العطشان بقرية البطانة وكان ذلك وسط مشاركة واسعة من قيادات المجتمع المدني ومدير مشروع مياه الحواته ومدير جهاز الامن والمخابرات بالدندر. ودعا معتمد الدندر لتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن واكد ان المكايدات والمؤامرات التي يكيدها الاعداء لن تخيف السودان مؤكدا مضي الدولة قدما في الدفاع عن المشروع الحضاري الإسلامي وحيا مجاهدات القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين الذين يدافعون عن حياض الوطن واكد ان مراحل التنمية والخدمات سوف تمضي جنبا الى جنب مع خطط وبرامج القوات المسلحة والمجاهدين واشار الى ان المحلية وضعت عدداً من الخطط والبرامج لنفرة التعليم والصحة والمياه. هذا وقد خاطب اللقاء الاستاذ محمد بشير محمد احمد نائب رئيس قطاع شرق الدندر وممثل قرى العطشان مؤكدا جاهزية المواطنين في هذه المناطق للدفاع عن العقيدة والوطن ودعا الشباب للانخراط في صفوف القوات المسلحة والدفاع الشعبي.