طفولة..(بلا وجيع)..!! تقرير: جوليا سيد أحمد الاطفال هم عماد اليوم والغد... وهكذا تهتم الشعوب باطفالها لانها تعتبرهم المستقبل القادم، لذا نجد الدول المتقدمة تبذل اقصى ما في جهدها لتجعلهم معافين، وكل الادوية التي يتم تطويرها تجد ان للاطفال الجزء الاكبر منها، لانهم من يستحقون الاهتمام والعناية، أما في السودان فالوضع ربما يختلف قليلاً والصورة ربما تحتاج للكثير من الامعان للنظر فيها..خصوصاً ظاهرة الاخطاء الطبية التى يتعرض لها اطفال السودان، والتى اصبحت في الفترة الاخيرة هاجساً يؤرق الكثير من الاسر..! مأساة (شعيب): الطفل (شعيب) نشرت قصته صحيفة الاحداث، وهو طفل يعاني من صداع له فترة طويلة وفي كل مرة يتم تشخيصه على انه مرض عادي، واخر تشخيص اثبت انه يعاني من (ملاريا).. وبالفعل اخذ علاج الملاريا ولكن الحال في حاله، حتى اثبت التشخيص النهائي ان هناك ورما في الراس، وفعلا جيئ به للخرطوم للعلاج، ولكن ماهو العلاج..؟ فقد قررت له عملية استئصال للورم بعد ان ساءت حالته الصحية، وظل داخل المستشفى يعاني في صمت دون ان يجد رعاية لازمة مما فاقم الحالة واصيب بشلل في الجانب الايمن وعمى في العين، لتأخذه اسرته وتضعه امام مكتب السيد وزير الصحه، بعد ان فقدت الامل في جمع المبلغ المحدد لعلاج ابنهم..!!! اخطاء وكذب: محمد اليقين طفل آخر لعب اهمال الطبيب الذي اجرى له عملية (انزال خصية) دورا مهما في فقدانه القدرة على الانجاب عندما يكبر، او ربما تسبب له بعض المشاكل في الانجاب، ان لم تمنعه تماما، لكن لماذا لايضع الطبيب في اعتباره ان هذا طفل صغير، وعليه بذل مجهود خرافي حتى يحقق اعلى نسب النجاح للعملية، مع علمه التام انها عملية حساسة جدا، والادهى والامر ان الطبيب لم يكشف لهم حقيقة ما وصل اليه ابنهم بعد العملية -اي كذب على اسرته- ولكم ان تتخيلوا حجم تلك المعاناة. الهجن..وقصص اخرى: محمد طفل آخر تعرض لحادث مؤثر جدا تسبب في تجمع الدم على راسه من الداخل مما جعله مختل بعض الشئ ووالدته لم تستطع علاجه مما جعلها تلجأ لربطه في البيت بحبل لتخرج للسوق لجلب العيش له ولاخوته هذه اسرة اخرى تتعذب بعذاب فلذة كبدها ..أما (اطفال الهجن) فهؤلاء لهم قصص وقصص، وكل يوم نقرأ فيها الجديد.. ولكن ماذا كان الحل..؟ ليس هناك حل او اهتمام من قبل كل شرائح المجتمع، ولم تتوفر حتى هذه اللحظة قوانين واضحة بهذا الشأن الذى يخص اطفال اليوم ورجال الغد. لله يامحسنين: بالتأكيد الحديث عن الاطفال المتسولين لايحتاج للكثير من القاء الضوء..فقط تكفي نظرة عابرة لاسواق الخرطوم لمعرفة مايدور هناك..والسؤال الذى يطرح نفسه... لماذا لا يتم سن قانون يمنع استغلال الاطفال في عمليات التسول تلك التي تتم في المواقف والاستوبات..؟؟ لماذا لاتعاقب الام التي تحمل طفلا في مثل تلك الظروف الطبيعية والصعبة وتدفعه ليتسول في نهار حار ملئ بالسموم..؟ أم ان المقولة التى تتردد همساً عن تلكم الامهات وانهن (غير حقيقيات) قد جانبها الصواب..؟؟؟ اسئلة حائرة: نقطة اخيرة..وهي ان عدم قيام مستشفى سرطان الاطفال حتى هذه اللحظة يعتبر(كارثة) في حق هذا الوطن، فذلك المستشفى الاجدر بالاهتمام من الدولة ومتابعة اكماله حتى يتسنى للاطفال ايجاد مستشفى لعلاجهم من ذلك المرض الفتاك، ترى...هل نحلم في يوم من الايام بمستشفى خاص بامراض الاطفال كلها..؟؟ بما يحفظ لهم حقهم في العلاج والاهتمام، وبعيداً عن (كلفتة) بعض الاطباء لهم..؟؟؟ من يدري..!!! بله