طالبت دولة الجنوب (154) من السودانيين العاملين بشركة بترودار بالجنوب بمغادرة أراضيها خلال ثلاثة أيام فقط عقب قيامها بطردهم أمس من الشركة، في وقت شرعت فيه سفارة السودان بجوبا في اتصالات مكثفة بوزارة الخارجية ورئاسة الشركة لإرسال طائرة خاصة لجوبا لنقلهم إلى الخرطوم، بينما اعتبرت وزارة الخارجية ادعاءات دولة الجنوب بتبعية هجليج لها يعبر عن نوايا عدوانية بنية مسبقة لتجديد العدوان على هجليج. وأعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح في تصريحات أمس بأن السودان بصدد إعداد شكوى جديدة لمجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية تتعلق بإدعاءات دولة جنوب السودان بتبعية منطقة هجليج لها لافتاً إلى أن هذا الإدعاء يجب أن يثير قلق المجتمع الدولي، وقال إن الحكومة ستطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف هذا الادعاء. وكشف مروح عن تقديمهم أمس شكوى لمجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بشأن الهجوم الذي شنه متمردون انطلقوا من راجا على منطقة أم دافوق في الحدود المشتركة بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى مستهدفا القوات الثلاثية المشتركة،لافتاً إلى أن وزير الخارجية علي كرتي خاطب أمس اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي بأديس أبابا مستعرضاً اعتداء دولة الجنوب على هجليج والخسائر في الأرواح والممتلكات والنفط. وأكد أن التدمير كان ممنهجاً واستهدف وحدات المعالجة والبنية التحتية.