وصل إلى الخرطوم أمس (40) سودانياً من العاملين بشركة بترودار الذين طالبتهم حكومة جنوب السودان بمغادرة أراضيها فيما يتوقع وصول بقية الموظفين والعمال خلال اليوم. من جانبه وصف وزير الخارجية علي كرتي قادة الجنوب بالغدر والخيانة وأنهم استمرأوا حياة الغابات وسخر من إدعاءات حكومة الجنوب بأنها انسحبت من هجليج استجابة منها لمطالبات الأصدقاء بقوله :" يا سلام أها الجماعة ديل – في إشارة للقوات المسلحة – هجموا على بعض وقتلوا بعضهم؟ هناك أكثر من 1000 قتيل على أراضي هجليج من الجيش الشعبي" واعتبر كرتي المواطنين الجنوبيين الموجودين بالسودان ضحايا وليسوا مقاتلين نافياً أن تتم معاملتهم بالمثل ويطردوا من الخرطوم كما فعلت جوبا بطردها ل(154) موظفاً بشركة بترودار على الرغم من وجود حق للسودان بالشركة. و قال كرتي لدى مخاطبته أمس بمقر وزارة الخارجية اليوم المفتوح الذي أقامته نساء السلك الدبلوماسي لصالح المجهود الحربي قال إن دولة جنوب السودان ليست عدواً ولكن هناك أعداء في الجنوب وفي المقابل هناك شعب مسكين مغلوب على أمره ومضى بالقول :" إن وزارة الخارجية سنة ناعمة كما يطلق عليها رئيس الجمهورية ولكنها تنجح تماماً في جمع الكلمة الدولية في مواجهة أعدائها في جنوب السودان "،وأعلن عن مشاركة الخارجية بوفد يقوده وكيل الوزارة للوقوف على المجاهدين في الميدان بعد أن قامت الخارجية بدورها الدولي تريد أن تطمئن على القوات بهجليج –على حد تعبيره- معلناً عن مساهمة الوزارة بميزانية شهرين من ميزانية التكافل، لافتاً إلى أن المعارك مازالت مستمرة وتتواصل الهجمات على مدار الساعة على مناطق تلودي وأم دافوق . وأوضح كرتي أن قادة الجنوب يعتقدون بأن الضغط على الحكومة بإغلاقهم لآبار البترول والذي وصفه بالتصرف الأخرق والأعمى سيمكنهم من تنفيذ ما هو مكتوب بمنفستو الحركة وإقامة مشروع السودان الجديد.