وصل إلى الخرطوم أمس (40) من السودانيين العاملين بشركة بترودار والذين طالبتهم حكومة جنوب السودان بمغادرة أراضيها، ويتوقع وصول البقية (105) خلال اليوم. ويتوجه وفد من وزارة الخارجية اليوم برئاسة وكيل الوزارة رحمة الله بطائرة إلى هجليج للوقوف على المجاهدين. في وقت قطعت الخارجية بأن معركة المجاهدين على الأرض لم نتنه خاصة في ظل الهجوم اليومي على أم دافوق وتلودي، وأعلنت عن تبرعها بشهرين من ميزانية التكافل للعاملين بالوزارة لصالح المجهود الحربي. بينما انهالت التبرعات من قبل العاملين بالخارجية والبعثات الخارجية بالدم والتبرعات العينية والمادية. وشن وزير الخارجية علي كرتي هجوما شديدا على تصرف دولة الجنوب، رافضا معاملة موطني الجنوب في الشمال بالمثل. ووصف قادة الجنوب بالغدر والخيانة واستمرائهم حياة الغابات. وقال مخاطبا اليوم المفتوح لنساء السلك الدبلوماسي أمس "لم يرق لقادة الجنوب أبدا أن يعود الصفاء للسودان" وسخر من ادعاءات جوبا بالانسحاب استجابة لمطالبات الأصدقاء بقوله "يا سلام أها الجماعه ديل هجمو على بعض وقتلو بعضهم؟" واعتبر كرتي المواطنين الجنوبيين بالسودان ضحايا وليسوا مقاتلين. وقطع بأن دولة جنوب السودان ليست عدوا، لكنه عاد وقال (هناك أعداء في الجنوب وفي المقابل هناك شعب مسكين مغلوب على أمره). ونوه إلى أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وصف وزارة الخارجية بالسن الناعمة ولكنها نجحت تماما في جمع الكلمة الدولية في مواجهة الجنوب، واستخف كرتي باعتقاد قادة الجنوب بأن الضغط على السودان بإغلاق آبار البترول الذي وصفه بالتصرف الأخرق والأعمى سيمكنهم من تنفيذ منفستو الحركة وإقامة مشروع السودان الجديد، وقال "تركنا لدولة الجنوب (75%) من البترول الذي استخرجناه تحت دوي المدافع وقدمنا عددا من الشهداء والجرحى والمعدات وكانوا يحاربوننا لكي لا نستخرج البترول و هاهم الآن يستمتعون بثرواته".