المذيعة غادة عبدالهادي لفنون (السوداني): الشائعات طلقتني من زوجي أكثر من مرة ! المرأة السودانية بطبيعتها أنيقة في لبس الثوب السوداني حوار: نهاد أحمد المذيعة التلفزيونية غادة عبدالهادى من المذيعات المتميزات وصاحبات الحضور الطاغي فى الفضائية السودانية برعت في تقديم العديد من البرامج الحوارية وكانت لها لمسة خاصة في برامج المنوعات وهي من المذيعات الأنيقات والمثقفات وهي أول مذيعة يظهر لها ثوب بالأسواق باسمها. فنون السوداني التقتها في حوار كشفت فيه العديد من الجوانب في مجال مسيرتها الإعلامية فماذا قالت: *حدثينا عن دخولك مجال التقديم البرامجي ؟ عندما كنت أدرس بجامعة الخرطوم كنت أقدم السمنارات وأقود الحوار في منتدى كان يقام سنوياً، وقبل أن ألج الى التلفزيون كانت بدايتي كمحررة بصحيفة المشاهد وفي سنتي الجامعية الثانية قدمت بالتلفزيون القومي الذي كان مديره آنذاك الاستاذ حسن فضل المولى. *إذن التقديم لم يكن موهبة منذ الصغر تريدين تحقيقها ؟ أحياناً الطريق لا يكون كما تريد ، أنا اتجاهي منذ البداية نحو الفنون وكان ذلك برعاية والدنا فنحن خمس فتيات اثنتان اتجهن لدراسة الموسيقى أما أنا في مجال الفنون . *التنافس بين المذيعات هل يؤدي الى المزيد من التجويد؟ نعم التنافس الحميد يؤدي الى التجويد لكن غير الحميد يؤدي الى عكس ذلك. *هل مشاهدة القنوات الفضائية المتعددة وأداء المذيعين فيها يؤدي الى صقل موهبة المذيع ؟ نعم فأنا كنت أتدرب على أيدي مخرجين كبار أمثال المخرج كردش وعيساوي وشكر الله فهم كانوا ينصحوني بالمشاهدة الكثيرة للبرامج حتى تصقل مقدراتي فالمذيع هو الذي يصقل مقدراته بنفسه. *في أي البرامج تجد غادة عبدالهادي نفسها ؟ أنا أجد نفسي في البرامج الحوارية ولكن أحيانا تجد بعض الأحداث تجعلك تسلك تقديم نوع آخر من البرامج فمثلا الانتخابات الماضية كانت اكتشاف جديد لغادة في طريقة التقديم الجادة الى جانب الإلمام بجميع التفاصيل والقوانين والتشريعات فأيام الانتخابات كنا نقضي خمس ساعات على الهواء فهذه الفترة كانت اختبارا حقيقيا لمقدراتي؟ * هل الأحداث المهمة تجبر المذيع أحيانا أن يقدم برامج غير التي اعتاد عليها؟ نعم فالأحداث المهمة تجبر المذيع أن يقدم في مجال غير مجاله مما يمنحه المزيد من الخبرة في الأداء. *الجمال وحده هل يعطي المذيع شهرة لامعة ؟ أنا أرى أن الاستاندر العالمي في الفضائيات الشهيرة مثل (البي بي سي) و(السي ان ان ) يشير الى غير ذلك حيث لا يعتمدون كثيراً على الجمال بقدر ما يركزون على موهبة المذيع واطلاعه وإلمامه بالمعلومات والملاحظ وجود مذيعات غير جميلات لكن مبدعات جدا .ً *هل هذا يعني أن الشكل أصبح غير مهما للمذيع ؟ لا أقول إن الشكل المثالي والجميل أصبح غير مقبول لكن المشاهد أصبح يهتم للمضمون أكثر ولا ينبهر بالجمال، فالجمال وحده يجعل هنالك تفاوت بينه وبين المشاهد فالمذيع يجب أن يكون ملماً بكل التفاصيل. *غادة من المذيعات المشهود لهن بالأناقة حتى سمي ثوب باسمك ماذا تقولين ؟ المرأة السودانية بطبيعتها أنيقة في لبسها للثوب السوداني ولكن أنا في تميزي أدين للوالدة لأن لها بصمتها في اختياري، وأنا أقول إن أي مذيعة سودانية يجب أن تلبس الثوب السوداني ويجب أن تختار الألوان المناسبة للشاشة والألوان الهادئة التي لا تصرف المشاهد عن الموضوع . *رأيك في الشائعات التي تطال المذيعات؟ كثيرة جدا ً والشيء الذي يزعجني هو تصدر بعض الصحف لمانشتات تسيء لوسطنا الى جانب تعميم مخل يؤذينا نفسياً لأننا نحن في النهاية فتيات سودانيات تتأثر أسرنا بما يكتب وأتمنى من بعض الصحف تحري الحقائق حتى لا تأتي فرصة أن ينسج البعض روايات من نسج خيالهم، فنحن محسوبون على الوسط. *هل طالتك سهام إحدى الشائعات؟ زواجي بالمخرج شكر الله خلف الله أدى الى ظهور الكثير من الشائعات من ضمنها أن الشائعات طلقتني أكثر من مرة منه، لكني تحصنت من مثل تلك الشائعات. *وصية لكل من يريد أن يمتهن مجال التقديم البرامجي؟ عليهم بالاطلاع فهو مهم بالنسبة للمذيع سواء أكان شعرا أو قراءة قصص قصيرة أو روايات.