والي القضارف المكلف الضو الماحي ل(السوداني) : * (...) هذا ما دار بيني و الرئيس البشير * الرجوع لأجهزة الحزب أول ما سأفعله لا علم لي بمطالبات الوالي السابق على المالية حينما سألته سؤالا، ضحك وأضحكني معه، كانت إجابته (متين بديت عشان أطالب؟) وهي إجابة أكدت على صفات قالها البعض عنه "الهدوء والتأني واحترام القيادة". بلا شك هناك تحديات عديدة تواجه الضو الماحي والي ولاية القضارف المكلف، أهمها كيف سيشكل حكومته؟ وهل سيعيد الحكومة السابقة أو يعين حكومة جديدة؟. (السوداني) تحدثت إليه بعد أدائه القسم بيوم، وقبل أن يعود إلى ولايته.. الماحي بدا متفائلا خاصة أن أزمة القضارف ليست أزمة ميزانية كما قال ، مؤكدا أن النسيج الاجتماعي الموجود قادر على هضم جميع المشكلات السياسية والاقتصادية في الولاية، فإلى ما قال: حاورته: لينا يعقوب السيد الوالي، ستعود خلال يومين إلى القضارف لتستقبلك بحكومة (محلولة) ما الذي ستفعله في البدء؟ سيكون أول ما أفعله بنفس القسم الذي أديته، أن أعمل الشورى، لذا لابد من الرجوع لأجهزة الحزب وقيادة الولاية للتفاكر في هذا الأمر. هل ستجتمع بالمجلس التشريعي مثلا أم الأجهزة والمؤسسات التي تم حلها؟ المجلس التشريعي ليس من آليات الشورى التنفيذية، والآليات هي المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وهيئات الشورى والحزب. هل تعتقد أن أزمة ومشاكل القضارف لازالت مستمرة ودعنا نبدأ بالمشاكل الداخلية للولاية؟ أنا أعتقد أنه لا يخلو مكان من وجهات النظر المختلفة وتظهر في أحيان وجهات النظر في شكل أزمات.. وأعتقد أن القضارف تتميز بنسيج اجتماعي قادر على هضم جميع المشكلات السياسية والاقتصادية في المجتمع. وبالنسبة للمشاكل الخارجية. هل ستجتمع مع وزارة المالية، لحل مشكلة عدم توفر ميزانية للولاية؟ القضية ليست قضية ميزانية وأنا أقولها بصراحة.. الأخ الوالي لديه مطالبات يذكرها على المالية المركزية ورغم أني كنت نائبا للوالي وأعمل معه لسنتين، لكني لا أعلم طبيعة هذا الملف وحجمه وطريقة المطالبات فيه، لكن قطع شك أن (الواحد) بعد أن يجلس مع الجهاز التنفيذي ويرى ما للولاية من حقوق على المركز ستكون أحد واجباتي بالتأكيد أن أحفظ حق الولاية وأطالب المركز بذلك، لكن أقول صراحة إن هذا المركز هو قيادة، ويجب أن نعرف الطريقة التي نخاطب بها قيادتنا للمطالبة بحقوقنا. نفهم أنك يمكن أن تغير طريقة المطالبة إلا أن المطالبة نفسها لازالت قائمة؟ مثلما قلت لك، أنا لم أعلم حجمها حتى الآن، لابد أن أعود أولا للولاية وأرى ما تسعى له وما تطالب به. هل ستناقش معهم قضية إجراء الانتخابات في الولاية؟ التكليف الذي أديت عليه القسم أن أكون واليا مكلفا إلى شهرين لحين قيام الانتخابات. إجراء الانتخابات لديه آليات، هناك مفوضية لديها ترتيباتها وحزب لديه ترتيباته لاختيار الوالي قبل عرضه لجمهور الولاية وبعدها الحق مكفول لكل من أراد من أحزاب الولاية أن يشارك. بعد هذه الأزمة التي مرت بالولاية، هل لديك اتجاه للاعتماد على موارد الولاية الداخلية وتطويرها، أم لابد من إنفاذ المطالبات المذكورة؟ أنا لا أقول لاحاجة للمطالبات. المركز له آلية في الثروة وفي صندوق الإيرادات الذي يقسم على كل الولايات نصيبها، ونصيبنا سيأتينا. الاعتماد سيكون بدءا على الله سبحانه وتعالى، صحيح أن ولاية القضارف ولاية غنية لكن ليس لديها موارد تصب في الخزينة العامة. الأفراد يملكون المال لكن لا توجد رسوم زراعية تفرض عليهم، وما لم نطور في طرق الاستثمار ستكون هناك حاجة للمركز بأن يدعم التنمية في الولاية. هل طلبت شيئا محددا من الرئيس أو النائب الأول قبل أن تتجه إلى ولايتك؟ أختي لينا متى بدأت حتى أطالب، ناس الكورة بقولو ماترمي الكورة من السنتر إلا من خط ستة عشان تكون قون. أنا بدأت بالأمس ولي فقط بضعة ساعات فكيف سأرفع سلاح المطالبة. المطالبة ليست بالضرورة دعم مادي. ما هو الشيء الذي تحتاج أن يقدمه لك الرئيس أو النائب الآن؟ الرئيس عند تكليفه لي قال إننا سنقف بجانبك وبجانب الولاية وتحدث عن القضارف. أعتقد أن المركز سيعينني. وأقول لك بكل صراحة، الآن ستأتينا 200 مليون دولار رغم حال هذا البلد وذلك لتطوير الزراعة. كان هناك حديث من قبل الوالي السابق عن أمراض ونقص في التعليم والخدمات. هل ترى هذه المشاكل بذات القدر التي تتناقلها وسائل الإعلام؟ حقو نقارن ونعمل معيار ما هو حد الكمال وما هو حد النقص. ولاية القضارف قبل الإنقاذ لم تكن تعرف تنمية رغم أنها معروفة تاريخيا أنها غنية. قبل الإنقاذ كانت هناك خمس مدارس ثانوية لكن اليوم هناك (105) مدرسة ثانوية. المراكز الصحية لا تحصى ولا تعد، أما أمراض سوء التغذية أو الكلازار فهناك مستشفيات متخصصة ونحن نسير في خطوات، صحيح لا نستطيع أن نقول إننا وصلنا مرحلة الكمال لكن يمكننا القول إنه باستطاعتنا أن نعبر، ولدينا 81 مليون دولار ستنفذ في سدي عطبرة وستيت.