أبطال المريخ على موعد مع إضافة سطر ذهبي في سجل التاريخ تتجه الألوف من جماهير الرياضة بالبلاد ونادي مريخ السودان اليوم منذ وقت مبكر صوب القلعة الحمراء حيث يستضيف مريخ السودان فريق مازيمبي الكنغولي عند الثامنة من مساء اليوم في مباراة رفع لها شعار وحيدا الفوز والتأهل لرد الاعتبار وتلقين افريقيا درسا في الصمود والتحدي وعلو الكعب للاحمر السوداني بغض النظر عن الخصم وعدد البطولات المتوج بها أو عدد النجوم الكبار بصفوفه هذا لا يهمنا ولا يهم رفاق العجب بقدر ما يهمنا ويهمهم اليوم جندلة هذا المازيمبي وإقصاؤه من دوري الأبطال ودحرجته للكونفدرالية لنسدل الستار على معركة انتظرها الكثيرون كثيرا ولكن إخوان العجب حددوا مسار هذه المباراة من وقت مبكر واليوم سيقومون بالتنفيذ المتقن والكل موعود بمتابعة أبطال يجيدون الهجوم والدفاع الجماعي مسنودين بزلزال الملاعب من اخوان الجنيد وروابط المريخ المختلفة بل إن اليوم لا مكان لفروقات لا في الجلوس ولا في الهتاف كلنا مشجعون ولدنا في المساطب اليوم كلنا لب فقط ليس هنالك قطب أو إداري او عضو مجلس ادارة اوشورى او اعلامي كلنا ود الجنيد لأننا نريد ان نزف لافريقيا لاعبا جديدا في لعبة الكراسي الموسيقية في دوري الابطال ولأننا ندرك أن جولة اليوم تعتبر معركة الحسم، ونسعى فيها لأن يستعيد مريخ السودان مكانته امام مازيمبي الذي خسرنا الذهاب امامه بهدفين دون رد. * ورغم أن مازيمبي ضخمه الكثيرون لجهة نتائجه وتتويجه في الفترات السابقة بهذه البطولة لكن الكل اليوم سيشاهد ابطال السودان يجبرون موبوتو ورفاقه على التوهان وسينسونهم أبجديات كرة القدم في الاستلام والتمرير وذلك لأن اخوان الباشا عازمون على اللعب الضاغط والهجوم الكاسح والارتداد السريع والتركيز غير المسبوق لأن لاعبينا لهم من الطموح ما يفوق ويضاهي آمال الغبش من أبناء شعبنا مسنودين بتصفيق وهتاف حناجر ومراقبة عيون ودعوات صادقات للتوفيق والعبور في أم المعارك. * ورغم أن مازيمبي يسعى للمحافظة على تقدمه وذلك بإحراز هدف مبكر يصادر به مساندة لجماهير ويلخبط به حسابات ريكاردو إلا أن هذا الأخير احتاط لكل ما تفتق به عقل مدرب الغربان وسيجدون اليوم جحيما داخل الملعب وفي المدرجات، وذلك لأن كلمة فشل في معانيها المختلفة من عدم تكثيف الضغط أو غياب تركيز الهجوم أو حتى عدم تقديم محاولات تعبر عن جدية رغبه لاعبينا في زيارة شباك كديابا أو إتاحة الفرصة في الزمن والمساحات لإخوان موبوتو كل هذا لا مكان له اليوم لأن أبطال مريخ السودان حوصر طيلة الفترة الماضية بمصطلح وحيد العبور ثم العبور وهم اقصوا من ذاكرتهم مصطلح فشل فرديا كان اوجماعيا. * نتمنى أن يكسب ريكاردو موقعة الوسط وخاصة نجومه الشغيل والباشا وسعيد ليكونو صناع اللعب ومفسدين هجمات الخصم وباني الهجمات اليوغندي موتيابا الذي نتمناه أكثر لاعب يلمس الكرة في 90 دقيقة، ونحلم أن يكون أكثر لاعب يقوم بالتمرير، الذي لا يضيع من المهاجمين . اعتقاد أخير * أخيراً .. نحلم ونتمنى ونرجو أن يكون مريخ السودان على موعد مع التاريخ في مباراة اليوم، وينتزع الفوز عنوة واقتدارا والتأهل للمجموعات كخطوة اولى في سبيل تحقيق حلم الجماهير. * ينتظر جماهير المريخ والرياضة السودانية اليوم عملا كبيرا وهتافا مستمرا وتصفيقا داويا يجعل الملعب يتحرك تحت اقدام الخصم من اجل تحقيق الاحلام، ما نطلبه من الجماهير ينسحب على الجهاز الاداري والفني واللاعبين المطالبين بالتحلي بطموحات الابطال والتسلح بالثقة وروح القتال حتى اللحظة الاخيرة، وحينها فإن الأحلام والطموحات والآمال ستكون في متناول يدنا كما نتمنى أن يوفق هلال السودان في انتزاع بطاقة التأهل من الشلف الجزائري ونرجو له العودة الظافرة.