ينطلق فوجهم الأول صوب مطار الخرطوم اليوم.. الجنوبيون العالقون بميناء كوستي.. نهاية أزمة..!! تقرير: محمد البشاري يبدو أن أزمة الجنوبيين العالقين بميناء كوستي النهري فى طريقها للانفراج بعد اتفاق السودان والجنوب على إنهاء أزمة (12) ألف جنوبي ظلوا عالقين بميناء كوستي لأكثر من عام عقب انفصال دولة جنوب السودان. (السوداني) حصلت على تفاصيل عودتهم على مجموعات ابتداء من يوم غدٍ الأحد وحتى العشرين من الشهر الجاري. وأبلغ والي ولاية النيل الأبيض بالإنابة محمد أحمد بابكر (السوداني) أمس بأن بداية عمليات ترحيل الجنوبيين إلى بلادهم ستنطلق مساء اليوم بترحيل أولى الدفعات إلى الخرطوم عبر بصات تقلهم إلى مطار الخرطوم بالتنسيق مع حكومة ولاية الخرطوم على أن تصل أولى الدفعات منطقة جبل أولياء بالخرطوم عند الثانية صباحاً ويتم منح المسافرين فرصة للاستراحة وتناول وجبة قبل التوجه إلى المطار عند الرابعة من فجر الأحد لتقلهم الطائرة عند السادسة صباح الأحد، ومضى أن كافة العالقين من مواطني دولة الجنوب تم تقسيمهم إلى مجموعات بحيث يتم ترحيل دفعة يومياً من الولاية إلى الخرطوم إلى داخل المطار مباشرة ومنه إلى الجنوب، وقال إن لجنة أمن الولاية عقدت عدداً من الاجتماعات تم من خلالها وضع كافة الترتيبات الأمنية بعد نقاش مستفيض حول كيفية الترتيب للعملية، وقال بابكر إن أولى عمليات الترحيل ستتم يوم 13 الجاري عند السادسة صباحاً، مشيراً إلى أن الترتيبات التي تم وضعها تبدأ بحضور البصات إلى ولاية النيل الأبيض عند السادسة من مساء اليوم بغرض حمل أولى الدفعات حسب المجموعات التي تم تقسيمهم لها، حيث يتم تسليمهم لشرطة ولاية الخرطوم بمنطقة جبل أولياء، وقال إن هنالك ترتيبات أمنية على مستوى عالٍ تتم بغرض إنهاء العملية والتي توقع أن يتم الفراغ من العدد الكلي منها في الفترة من 1320 مايو الجاري، مضيفاً بأنه تم تخصيص عدد من الطائرات تتراوح بين 67 طائرات تم تجهيزها لترحيل مواطني الجنوب بحسب إعدادهم، ومضى إلى أن الترتيبات الأمنية تتضمن تواجد عربة نجدة (سارينا) أمام وخلف موكب الجنوبيين حتى وصولهم لمطار الخرطوم لجهة أن حكومة الولاية حريصة على أمن وسلامة العالقين من مواطني الجنوب، وقال بأن هنالك تنسيقا كبيرا يتم بين ولايتي النيل الابيض والخرطوم بغرض انجاز العملية واكمالها، وكشف بابكر عن ترتيبات تتم للذين لايستطيعون السفر عبر الطائرات بترحيلهم للجنوب عن طريق البر عقب اجراء الكشف الطبي لهم، واتجه الى ان اجتماعات عقدت مع منظمة الهجرة العالمية ممثلة الجنوبيين للترتيبات المتعلقة بترحيل العفش الذي تلتزم بترحيله دولة الجنوب عن طريق البر بواسطة شاحنات معدة لهذا الغرض. خطوات جادة لعل القضية اخذت منحى أكثر جدية باتخاذ خطوات ربما تكون مفاجئة في طريق وضع حد لازمة (12) ألف جنوبي عالقين بميناء كوستي فى طريقهم إلى دولتهم الوليدة، ويبدو ان الخطوة التي اتخذتها الحكومة تفضي بترحيل الجنوبيين العالقين بالميناء إلى مطار الخرطوم ابتداء من اليوم ومن ثم ترحيلهم إلى بلادهم عبر الطيران، وقالت الحكومة بحسب والي النيل الابيض يوسف الشنبلي إن عمليات التفويج بالنسبة للعالقين ستبدأ بترحيل العائدين من الولاية للخرطوم ومنها عبر الجو إلى مدينة جوبا أو بحر الغزال، ومضى الشنبلي بالقول أن عمليات الترحيل ستتوالى يومياً إلى أن يتم ترحيل جميع العالقين بميناء كوستي، مضيفاً بأن الأمتعة والعفش قد تم الاتفاق على نقله عبر البر إلى داخل حدود دولة الجنوب ، واتجه إلى أن حكومته ظلت تقدم الحماية الأمنية والدعم الإنساني والرعاية الصحية للعالقين وتقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الدولية والوطنية التي تعمل في المجال الإنساني والطوعي. ولعل ما يجعل الخطوة مفاجئة في نظر الكثيرين ما أدلت به الحكومة نفسها على لسان والي النيل الابيض في تصريحات سابقة بإمهاله للجنوبيين أسبوعاً لمغادرة البلاد معتبراً أن تواجدهم يشكل مهدداً أمنيا وبيئيا لمواطني الولاية، بيد أن مواقف الحكومة السودانية تضاربت إزاء الجنوبيين العالقين بميناء كوستي بإعلانها تمديد فترة بقاء الجنوبيين حتى العشرين من الشهر الجاري عقب لقاء جمع وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل بوالي النيل الابيض، الذي تناول الترتيبات الجارية لترحيل مواطني دولة الجنوب العالقين بالولاية،مشددين على ضرورة أن تتم عملية ترحيل مواطني دولة الجنوب وفقا للقيم والموروثات التي عرف بها السودان مع توفير كافة الخدمات الضرورية من غذاء ودواء للمواطنين العالقين.