أصدر الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي د. جلال يوسف الدقير قراراً بتكوين اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر العام للحزب وتحديد اختصاصاتها ومرجعياتها، بجانب تعيين كل من د. أحمد بلال عثمان ود. الباقر أحمد عبدالله نواباً له، بالإضافة لتعيين أحمد علي ابوبكر رئيساً للجنة التنفيذية، فيما أثار القرار سخط واستياء الكثيرين من عضوية الحزب، الذين بدورهم اتهموا الدقير بجعل الحزب (وكالة للتوظيف)، بجانب إتاحة الفرصة لمجموعة أحمد علي –المنضمين حديثاً للحزب-، من إحكام قبضتهم على مفاصل الحزب، وسحب البساط عن المجموعة القديمة. وكشف الحزب في تعميم ممهور بتوقيع مسؤول الإعلام بالحزب محمد الشيخ أمس، عن مناقشة اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي التأم أمس الأول، دور الحزب في عملية التعبئة التي تنتظم البلاد بالإضافة الى تداعيات قرار مجلس السلم الافريقي ومجلس الأمن حول وقف العدائيات، معلنا رفضه لأي تفاوض مع الجنوب تحت "أسنة الرماح"، وطالب الحزب بإعادة صياغة الخطاب السياسي على مستوى الدولة في كيفية إدارة الاختلاف والتأسيس لأدب جديد، ودعا الحزب لضرورة ترشيد الإنفاق وولاية الحكومة على الولاية العامة وتجنيب الإيرادات لسد العجز في الموازنة العامة . من جانبه اتهم القيادي الشاب بالاتحادي المسجل سفيان محمد عبدالواحد في حديث ل(السوداني) أمس، الدقير برهن إرادة الحزب للمؤتمر الوطني، وقال إنه ظل طيلة الفترة الماضية يمارس سياسة التشويش مما أدى الى انحراف الحزب من مساره السياسي والوطني الذي وضعه مؤسسه الشريف الهندي، عازيا ذلك لاستيعابه كوادر – في اشارة لمجموعة أحمد علي- كانت تقف موقف الخصم اللدود من الهندي ولفت الى أن ذات المجموعة كالت السباب والشتائم للهندي عندما أتى بمبادرته الوطنية والآن يتبوأون مناصب قيادية في حزبه على كافة مستوياته التنظيمية، وقال إن الحزب بات "وكالة للتوظيف" .