*ضرب ابطال دار جعل مثالاً نادرا في الرجولة والوفاء والعزيمة والاصرار وحب الشعار والتضحية، وهم يحققون إنجازا تاريخيا بعبور سيمبا التنزاني والتأهل لدور مجموعات الكاف للمرة الأولى في تاريخهم .. أوفت نمور دار جعل بما وعدت به وفاءا لجماهيرهم في شندي ولمجلس ادارة واقطاب ناديهم. * تدرج ابطال دار جعل بخطى ثابتة في الممتاز والكونفدرالية ودخلوا مباراة امس الاول وهم متاخرون بثلاثية نظيفة في الذهاب ..لكنهم في مباراة الاياب تحلوا بالرجولة والاصرار مما أعطاهم الدافع القوي لإحراز ثلاثة اهداف كلها ملعوبة بعرق جبين ومجهود جبار ليحتكموا لركلات الترجيح التي نفذوها بفدائية واتقان ليكون التاهل من نصيبهم. * قبل وأثناء ملحمة امس الاول تحدث مدرب واقطاب الفريق للاعبي ارسنال شندي قائلين لهم: "نحن هنا ليس من قبيل الصدفة. نحن هنا لنكتب تاريخا يشبه هذه الارض وهذه الجماهير المساندة وعلينا ان نفي بوعد قطعناه لهم بالتاهل للمجموعات لذلك كان النجاح حليفهم لانهم سكبوا العرق والمجهود في سبيل قضية نبيلة وتحقيق حلم المجد لمدينة شندي والسودان عموما. *حديث الكوكي واقطاب اهلي شندي هو ذات الحديث الذي بالضرورة كان حاضرا قبل مباراة المريخ ومازيمبي والهلال والشلف والامل وانتر كلوب فقط الفرق الوحيد هو أن نجوم ارسنال كان اصرارهم اكبر وعزيمتهم قوية . لذلك تحققت أحلامهم لانها كانت احلام الجميع.. وذرف اللاعبون الدموع وتعاهدوا وأقسموا على بذل قصارى الجهد لانتزاع بطاقة التأهل.. وقد كانوا عند وعدهم، فكافحوا وتألقوا وغالطوا اراء المدربين وتوقعات وآراء الخبراء. * استحق أبطال اهلي شندي أن يكونوا أبطال كرة القدم السودانية وهم يتأهلون للمرة الأولى في تاريخهم للمجموعات لجهة مشاركتهم الاولى في الكونفدرالية يستحق لأنه كافح، ونسي أسماء منافسيه وشهرتهم، وكان الأفضل معظم أوقات المباراة واستحق أن يصل إلى هذه المكانة ويقنع الجميع بأنه كبير وكتب تاريخا جديدا له وللكرة السودانية وأعتقد أن المستقبل أيضا أمامه لأنه يتكون من مجموعة من الشباب صغار السن حسموا الحاضر وسيخطون خطوات ثابتة نحو المستقبل، برافو ارسنال شندي لاعبين وجماهير ومجلس ادارة واقطاب. ختاما أكد ابناء المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي أن الكرة مدورة مهما اجتهد النقاد والمحللون في مسار فريقه وهم يقطعون باستحالة تأهل اهلي شندي لضعف الخبرة وخلافه لكن الكوكي قالها معليش يا سادة نحن موجودون. اعتقاد أخير * ماحققه الكوكي ونجومه مزودين بالطموح والعزيمة والاصرار والروح القتالية وحب الشعار يصلح ان يدرس لطرفي القمة كما ان التجربة اكدت ان لاعبينا يتجلون ويتألقون مع المدارس العربية وينزوون وتضعف همتهم وتقل فعاليتهم مع المدارس الاجنبية.