*ستصعد مدينة شندي عصر اليوم على خشبة المسرح الكروي حاملة آمال وطموح شعب سوداني كامل وهي تدفع بفريقها ارسنال شندي الفات الكبار والقدرو ليصارع قطن الكاميرون بقاروا في ذهاب دور الستة عشر مكرر من البطولة الكونفدرالية مصحوبا بدعوات الملايين من اجل العودة الظافرة والايجابية من ادغال افريقيا عودة تعينه في مباراة الاياب بعد اسبوعين لوضع موطئ قدم في مجموعات بطولة الاتحاد الافريقي، عصر اليوم *يعود السودان بأسره إلى مصاقرة الراديو لمتابعة مجريات اللقاء ثانية بثانية، سيسود الصمت الرهيب وينطلق الحدث المهيب لفتية شندي، فلا صوت يعلو على الصوت الاهلاوي ولا شيء في البر أو البحر أو السماء سيكون قادراً على خطف الأضواء، من منازلة ابناء الكوكي حديثي العهد ببطولات الكاف وهو ينازل مضيف معتق في مثل هذه المباريات ولكن الاهتمام والمتابعة ناتج من اننا ابناء السودان من بوابة شندي علمونا الصمود وكسر الجمود والعودة من بعيد بروح العزيمة والاصرار والأهم من ذلك انهم شباب يدركون سحر كرة القدم وفنونها وتطويع المجنونة. *تعود جماهير البلاد عبر ممثليها ارسنال شندي اليوم لتتسيد المشهد، وسيضبط السودان ساعته على انطلاقة موعد اللقاء، لأن اخوان عروه سيقدمون اليوم دروساً جديدة في اللعبة، والمنافسة الكروية الملتهبة والتوقعات صعبة عندما تجمع المسابقة فريقا حديث عهد باخر تمرس في هذه البطولة ولكنها غير مستحيلة لابناء التونسي محمد عثمان الكوكي الذي صنع فريقا من الاسود وزرع في دواخلهم روح العزيمة وقبول التحدي ، وغرس في دواخلهم ان كرة القدم أكثر من قطعة جلد منفوخة بالهواء، ولكنها ثقافة وسفاره شعبية، وصنعة تساهم في رفعة البلاد. *يعود أبناء السودان الشنداوية عصر هذا اليوم ليقدموا لنا نسخة مطورة من الرجولة وسكب العرق والدم وبذل المجهود لان الارسنال ليس من بين صفوفه من يتساقط كالضحايا ، وسيقدم لافريقيا انهم من طينة ابناء بطل ابن بطل ، وليس على جمهور الرياضة بالبلاد سوى الاستمتاع عبر المذياع بسحر الكرة، والمتابعة والتعليق والكثير من التصفيق، وتلك البقاع من الأراضي الكاميرونية ستكون محط أسماعنا اليوم اعتقاد اخير *نبارك للهلال والاهلة الفوز على سيركل باماكو المالي بهدفين دون مقابل وانا اكتب قبل مباراة المريخ والفهود السوداء الجنوب افريقية ومباراة منتخبنا الرديف بقيادة جبره امام نظيره العراقي ونتمنى ان يكون المريخ قد حقق نتيجة عريضه تساعده في لقاء الاياب كما نرجو ان يكون جبره قد واصل قيادته الممتازة لمنتخبنا الرديف وصرع المنتخب العراقي وانتزع بطاقة التأهل لنصف النهائي لتتواصل مسيرة فرقنا ومنتخباتنا الناجحة في البطولات المختلفة. .