إجماع كامل ولأول مرة وسط محبي الهلال والمريخ على أن اللاعبين الأجانب في الفريقين أصبحوا يمثلون عبئا ثقيلا في هذه الموسم دون استثناء وجميعهم اقل مستوى وعطاء من اللاعبين الوطنيين وكانوا سببا في خروج الفريقين من دوري ابطال افريقيا واذا استمر الحال على هو عليه فسيتكرر السيناريو في البطولة الكنفدرالية ايضا ولا نستبعد ان يفشلا في الصعود الى دوري المجموعات. وينطبق الأمر ايضا على المدربين الفرنسي غازيتو المدير الفني لفريق الهلال وزميله البرازيلي ريكاردو اللذين فشلا في وضع بصمة واضحه على الفريقين رغم ما توفر لهما من معينات من معسكرات خارجية ومباريات إعدادية وعناصر وطنية وأجنبية وحتى الآن غابت ملامح الفريقين لا تشكيلة معروفة وأسلوب واضح خاصة فريق المريخ الذي بدأ جمهوره يتحسر على رحيل المدرب حسام البدري. كل الأندية في العالم تلجأ للتعاقد مع اللاعبين الأجانب في الخانات التي لا يتوفر فيها لاعب وطني ويمثل الأجنبي إضافة فنية للفريق ويكون قدوة للوطنيين ليتعلموا منه ويثبت أنه يستحق الراتب العالي الذي يتقاضاه ومقدم العقد الذي دفع له والمقابل المادي الذي تسلمه ناديه السابق وإذا نظرنا للاعبين الجليين نجدهم عكس ذلك واغبلهم اقل مستوى من المحليين ويكفي ان نشير فقط الى الكمروني اتوبنج والمالي ابراهيما اتوري في الهلال . والمؤسف أن إدراتي الهلال والمريخ وفي ظل ارتفاع سعر الدولار تدفعان الآن مليارات الجنيهات للاعبين خراج الخدمة حيث يتقاضى ابوتنج قرابة عشرة آلاف دورلا امريكي في الشهر زائدا إيجار الشقة ويصل بالسعر الموازي إلى قرابة الستين مليون جنيه وينطبق الأمر على لاعب المريخ النيجيري وارغو الذي يتقاضى نفس المبلغ ولم يلعب أي مباراة في هذا الموسم وبعدهما توريه . إذا حصرنا ما يدفعه الهلال والمريخ للاعبين والمدربيين الأجانب في كل شهر فإنه لا يقل عن الثلاثة مليارات جنيه على أقل تقدير والحصيلة خروج من دوري الأبطال وتوقع بنفس المصير في الكنفدرالية إن لم ينصلح الحال. أعتقد أن السبب في فشل الأجانب ضعف الأجهزة الإدارية سواء مجلس الإدارة أو ادارة الكرة التي لا تلتزم بفرض الانضباط ومحاسبة اللاعبين الذين وصل بهم الحال الى عدم الالتزام بالحضور من بلادهم أول الموسم وبعد فترة الراحة ما بين الدورتين ولا أعتقد أن هناك أي لاعب من الحاليين يستحق البقاء وقد استنفذوا أغراضهم . حروف خاصة أتى التونسي لطفي السليمي المدير الفني لفريق الأهلي العاصمي بتصرف يستحق عليه المساءلة من اتحاد الكرة وهو يرتدي شارة قال إنه قصد منها الاحتجاج على التحكيم . قد نتفق على سوء التحكيم يا لطفي ولكن لا يحق لك أن تأتي بهذا التصرف ويفترض فيك ان تضيف الى مدربينا وتعلم لاعبيك دروسا في السلوك الرياضي واللعب النظيف وحتى لا يصبح هذا التصرف ثقافة وسط المدربين لا بد من المحاسبة.