حسب وسائل الإعلام وحسب واقع الهلال والمريخ تأكد أن الناديين في طريقهما لإنهاء التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين تم تسجيلهم في الفترة الرئيسية بعد أن فشلوا في إثبات وجودهم وأصبح لزاماً على إدارتي الناديين التخلص منهم مقابل ماتبقى من مدة العقد بجانب مادفع لهم من قبل لأن مدة التعاقد أكثر من موسم والقانون يفرض على النادي دفع قيمة العقد كاملة لينطبق عليهم المثل الذي يقول (ميتة وخراب ديار) . لم يعد أمام المريخ غير التخلص من النيجيري وارغو الذي تبقى له نصف موسم ويقال أيضاً اليوغندي موتيابا الذي وضح أنه يعاني من إصابة مزمنة وفي الوطنيين هناك حديث عن مجدي أمبدة وكرنقو رغم أن الأخير لم يأخذ فرصته وهو لاعب متميز وهناك الثنائي المحير سفاري وراجي وهناك الضجة وخميرة العكننة عصام الحضري الذي عاد من جديد ليتحدث عن متأخراته. وفي الهلال الوضع أصعب إذ إن التخلص من الكميروني اتوبنغ والايفواري ابراهيما توريه يحتاج إلى مال كثير قياساً بمدة العقد وقيمة الراتب الشهري وفشل تسويقهما بالإضافة إلى يوسف محمد وتمديد عقد الزمبابوري إدوارد سادمبا علماً بأن هناك شكاوى كثيرة مرفوعة الآن من عدد من اللاعبين السابقين والمدربين الأجانب تحاصر الهلال بعد أن وصلت إلى الفيفا. ولاشك أن ما يحدث للهلال والمريخ هو نتاج طبيعي للطريقة التي تتبعها إدارتا الناديين في التسجيلات التي تتم أولاً دون حاجة الفريق ودون متابعة لمستوى اللاعب وعن طريق السماسرة والوسطاء بعد أن أصبح من السهل علي أي مشجع أو إداري أو صحفي أن يقنع الإدارة بتسجيل لاعب ويقبض الثمن من الطرفين والكل في المجتمع الرياضي يعرف هذه الروايات. حاجة الفريقين في التسجيلات التكميلية واضحة فالهلال يحتاج إلى أطراف وقلب دفاع ومهاجم أجنبي إذ استغنى عن أتوبنج والمريخ يحتاج إلى قلب دفاع ومحور ارتكاز وصانع لعب متميز إذا استغنى عن موتيابا ولكن لا أظن أنهما سيستفيدان من درس التسجيلات الرئيسة ونحن نتابع الآن عبر الصحف ترشيحات العناصر الجديدة بعيداً عن حاجة الفريقين والمضحك أن مدرب المريخ يطالب بعودة باولينو الذي لايعرف أحد مستواه الآن وحكاية الجنسية ليست مبرراً ويرشح أيضاً برازيلي آخر علماً بأن اللاعبين البرازيليين أثبتوا فشلهم في اللعب الإفريقي وقد شاهدنا بالولينو وربيروا يتألقان في الدوري المحلي أو مباريات الفرق العربية فقط. اللعب الإفريقي يحتاج إلى لاعب إفريقي حتى اللاعبين العرب لايتناسب أسلوبهم مع الكرة الإفريقية كما شاهدنا ثنائي المريخ العراقي عبده الزهرة وسعد عطية لأن اللاعب البرازيلي والعربي يحتاج إلى مساحة وزمن والكرة الإفريقية تعتمد على اللعب الضاغط والتكوين الجسماني . عموماً نتمنى أن نشهد جديداً في الصفقات الجديدة تفيد الفريقين في مشوارهما الإفريقي. حروف خاصة نضحك ونسخر هذه الأيام ونحن نتابع تصريحات ( لمبي) الاتحاد العام والتي تدل على المستوى الذي وصل إليه الحال الإداري بالاتحاد. أقول للأستاذ محمد الشيخ مدني أبشر بطول سلامة و فعلاً (جدادة الخلاء تطرد جدادة البيت).