ثلاث ليالٍ فقط تفصلنا عن مواجهة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع ضيفه منتخب زامبيا حامل لقب بطولة أمم إفريقيا ضمن مباريات المجموعة الرابعة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي ضم الى جانبا غانا وليسوتو وهي بلاشك مهة صعبة لأننا نواجه منتخبا من العيار الثقيل مدججا بأفضل العناصر التي تملك الخبرة والفكر الاحترافي والطموح الكبير من أجل الصعود الى المونديال العالمي بعد أن تخطى محطة المونديال الإفريقي. مهة صعبة يزيد من صعوبتها فارق الإعداد بين المنتخبين وهو بلا شك لصالح الزامبي الذي أعد نفسه جيدا وتوفرت له كل المعينات سواء من الدولة او الاتحاد والتف حوله الشعب والإعلام وعلى العكس تماما يعاني منتخبنا الإهمال ويخوض المباراة بدون أي تجربة إعدادية معتمدا على مشاركة اللاعبين في الدوري ولاعبو الهلال والمريخ وأهلي شندي والأمل في دوري أبطال إفريقيا والكنفدرالية ويعاني من إهمال الدولة ويواجه حربا من بعض الإعلاميين بسبب اختيار التشكيل وانعكس ذلك على الحضور الجماهيري في التماريين بل لا يحس أحد أننا مواجهون بعد ثلاثة أيام بمباراة هامة. وقد كتب على منتخبنا دائما أن يكون يتيما لا يجد أي معينات يتعرض اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية للإساءات والهجوم في حالات الخسارة ويتسابق الورزاء والمسئوليون لخطف الأضواء في حالات الفوز ورغم ذلك ثقتنا في كل اللاعبين والجهاز الفني لن تهتز ونؤكد أننا سنظل معهم في خندق واحد من أجل السودان ولأننا نعرف تضحياتهم وإخلاصهم في العمل الوطني. هي دعوة بل رجاء لجمهورنا وللزملاء في الإعلام من أجل الوقوف خلف المنتخب ولنؤكد للاعبين من خلال التمارين المتبقية أن من خلفهم رجال يشدون من أزرهم ولننسى كل ماحدث وليكن الحساب عقب مباراة ليسوتو ولنعمل الآن على كيفية دعم اللاعبين ليحققوا الانتصار فقد حان الوقت ليرتفع طموحنا للصعود الى نهائيات كأس العالم بعد أن عدنا الى نهائيات أمم إفريقيا. حروف خاصة رافق المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة ثلاثة صحفيين فقط من السوداني والصحافة والصدى وعلمت أن الصحفيين الذين قدموا طلبات مرافقة المنتخب في بطولة كأس العرب المرتقبة بالسعودية فاق حتى الآن الثلاثين والبقية تأتي. أكبر بعثة رافقت المنتخب في مبارياته في افريقيا لا تتعدى الأربعة وينطبق الحال على الأندية بينما يسافر العشرات مع أي فريق يشارك في بطولة بالخليج والغالبية لا يملكون نفقات الإقامة والإعاشة ويصبحون عالة على المغتربين وقد عايشنا الكثير من المسرحيات التي تسيء للإعلام..