أقرت بوجود مهددات أمنية بغابة السنط الغابات تتصارع مع الجهات الحكومية لحماية الغابات الخرطوم: سلوى حمزة أكد وزير الدولة بالغابات والتنمية العمرانية آدم محمد النور وجود مهددات أمنية بغابة السنط، لكن لا تصل لدرجة إزالة الغابة، وكل الموجودين داخل الغابة مسؤولية الحكومة، مطالبا منظمات المجتمع المدني بالضغط على الحكومة لحماية الغابة. وقال النور خلال حديثه ملتقى المستهلك "حماية الغابات ..غابة السنط نموذجا "امس إن الهيئة القومية للغابات تتصارع مع وحدات حكومية للمحافظة على الغابات، مستغربا أن يكون الصراع مع الحكومة وليس المواطنين. من جهته أكد مدير الهيئة القومية للغابات د. عبد العظيم ميرغني أن السبب الحقيقي وراء تدهور الغابات ضعف إنفاذ القوانين ومساهمة الخزينة العامة حيث بلغ الصرف في عامي 2008 2012م نسبة 1% من جملة المصدق 18%، انعدام العون الأجنبي الذي وصل 9%، مؤكدا أن انفصال الجنوب أفقدنا ثلثي الغابات، إضافة الى استهلاك الطاقة "مواد بناء ، حطب وقود "إذا أن ما تم استيراده يقدر ب"2"مليار دولار واللجوء والنزوح حيث يبلغ أكثر من "2"مليون لاجئ في الحدود الشرقية. رسم ميرغني وضعا قاتما للغابات بالبلاد حيث انحسرت المساحة من 60% الى 9,5%، الغطاء الغابي يمثل 10% ، معدل الإزالة سنويا يبلغ 2,2% ومتوسط التناقص 10% وتناقص المساحة الخضراء من 5,9 فدان الى 1,7فدان وانخفض متوسط الكثافة من حوالي "400 700"الى 200500" معزيا السبب الى تقلص الأراضي الزراعية، الزحف الصحراوي، تزايد خطر الأطماء والهدام. أكد ميرغني صعوبة الدفاع عن غابة السنط بوضعها الحالي لأنها بؤرة للجريمة، وقال إن المساحة الكلية للغابة غير مستغلة وتبلغ "400 "فدان والمستغل فقط 4% ولا تستخدم لفترة "6 "شهور بسبب المياه، محدودية الاستفادة لأسباب كثيرة منها تآكل المساحة ونقصانها، ولأنها بؤرة للجريمة، مضيفا أن ولاية الخرطوم أخيرا اعترفت بغابة السنط ودخولها ضمن الخريطة الهيكلية مشيرا الى احتلال بعض الجهات للغابة من الناحية الشمالية ، مؤكدا صعوبة خروجهم وبهذه المعادلة تركوا لولاية الخرطوم ، واستعرض مقترحات لتطوير الغابة حتى تتم الاستفادة القصوى منها والهم الوحيد تأمين الغابة وتقديم خدمات للمواطنين كمتنفس فقط للمواطنين. وأضاف أن غابة السنط محجوزة من 1932 عمرها الآن "80"سنة وإذن المصلحة العامة تقتضي فك الغابة.(ماعندنا مشكلة تفك الغابة). وطالب مدير الغابات السابق (أبو الغابات) د. كامل شوقي بقومية الغابات في الدستور الجديد وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الغابات والإعلام الجهور الذي يخوف القطاع الخاص والحكومة. وسخر عضو الجمعية السودانية لحماية البيئة عادل محمد علي من أن الغابة أصبحت مهددا أمنيا واجتماعيا "شفت ليك شجرة قتلت زول أو سرقت زول " وأن بلاغات الشقق المفروشة واردة لكن مابحجم الهجمة على غابة السنط. وأكد عادل أن في عهد الإنقاذ لأول مرة يتم فك حجز غابات الحزام الأخضر، غابة الرهد،غابة الفيل، مستغربا من دولة لا تحترم قوانينها التي تصدرها، مؤكدا أن السبب الحقيقي لتدهور الغابات السياسات الحكومية، وتوزيع "51"مليون فدان للزراعة المطرية لناس غير مزارعين موظفين، قوات نظامية لاعلاقة لهم بالأرض، مشيرا الى حدوث الصراعات والنزاعات بين الرعاة سببها الحكومة، مناشدا منظمات المجتمع المدني الوقوف مع الغابة للمحافظة على البيئة الطبيعية ولأنها المتنفس الطبيعي لولاية الخرطوم.