*المتابع البسيط ايا كان رياضيا او خلافه في وسطنا السوداني عندما تدفع في وجهه بسؤال من شاكلة ماذا تعرف عن الاحتراف ؟ فتوقع اجابته على افضل الفروض ان المريخ زين بكشفه فلان وفلتكان والهلال فلان وعلان وكذا الحال لباقي الاندية وفي تقديري مرد هذه الاجابة استهتار الاتحاد والقائمين على امر الاحتراف بهذا الموضوع وانتظار الزمن كحال كل السودانيين عندما يتفاجأون ان اليوم الوقفة وغدا العيد *لذلك لو أخضعنا مشاريع الإحتراف التي تبنتها بعض إتحادات كرة القدم في الدول المجاوره عربية كانت ام افريقية لفحص دقيق، يرصد نوعية المخاض وطبيعة الميلاد وكل الصعوبات التي إعترضت المسير من نتوءات واهتزازات، بل وزلازل بنيوية هي من أصل وطبيعة أي تغيير يحدث على المنظومة في صورة ثورة، لوجدنا أن هناك توحدا في طبيعة المعاناة وإن إختلفت الظواهر ودرجات الإصابة بالرشح وهذا الامر كان على اولاة امرنا في الشأن الرياضي ان يتحركوا مبكرا من اجل البداية والتدشين عبر تكوين اللجان ومنح الاندية مسودة من مطالبات الفيفا الى جانب تكثيف العمل الدعائي والتوعوي وسط جماهير الرياضة بالبلاد لكن هيهات لم يحدث شئ الا اشراقة وحيدة ونخشى ان تظل يتيمه تلك الندوة التي اقامها نادي بري عن هذا الموضوع وتحدث فيها البروف وابو القوانين والارباب وفي اعتقادي على الاندية ان تحذوا حذو بري وتتجاوز الاتحاد لان موضوع الاحتراف يحتاج لجهد مضني من الوعي والتعريف حتى لا نستقبل تجربة مشوهة كما حدث لدول الجوار. *معاناة كبيرة ستواجه اتحاد كرة القدم السوداني وانديته وهم في اطار التأسيس الذي يعتريه دائما حمى البدايات نحوالتحول الكبير، من أن مبتدأ المشروع الإحترافي أمران إثنان، أولهما مدى إستعداد الفكر الرياضي لهذا الإنتقال الإستراتيجي فهما وتطبيقا، وثانيهما الإرادة القوية طوعية للاتحاد او سياسية للدولة ممثلة في وزارة الرياضة التي يجب أن تؤمن المشروع الإحترافي، بأن تشرف عليه وأن تتابعه لحظة بلحظة وتيسر وتوفر المعينات المطلوبة بالمساعدة في البنيات الاساسية للاندية من ملاعب وخلافه إلى أن يشتد عودها.. اعتقاد اخير *لاتراهنوا على عامل الزمن ويغركم ان هنالك متسعا منه لان الزمن المتبقي لايسعف القائمين من اندية واتحاد ووزارة للايفاء بالمطلوبات العامة لموجهات الفيفا لان الموضوع كبير ويحتاج لمال وفير واردة قوية ووعي تام الى جانب عزيمة واصرار لايلينان وقبل هذا كله قناعة تامة بالتغيير من عالم الهواية في مختلف ضروب الحياة الرياضية لعالم الاحتراف الذي يتسم بالدقة والمعرفة والوعي فهلا تحركتم جميعلا حتى لايفاجئكم ان اليوم الوقفة وبكرة العيد؟