* اختتمت المقال الاول أن المناخ الرياضي في البلاد يحتاج لعمل كبير وجهد وفير حتى يصبح مهيأ للعملية الاحترافية في مختلف ضروب العمل الرياضي بالبلاد لاستشراف آفاق دوري المحترفين السوداني وأن الأمور ما زالت تحتاج للكثير لتقبل إقامة دوري محترفين لنلحق بركب الامم والمجتمعات التي سبقتنا بالتطور الذي يهدف له الاتحاد الأفريقي حتى يكون للقارة السوداء حيز في خارطة الكرة الاقليمة والدولية والعالمية. وتناولت في المقال السابق أن العبء الكبير الذي يتحمله الافراد في ظل غياب دعم الدولة للاندية وانعدام مصادر دخل ثابتة للاندية منذ نشأتها وفي اطار سعينا أن تتجه الاندية مبكرا لتأسيس شركات استثمارية تساعد هؤلاء الافراد في الصرف مؤقتا وتكتفي منصرفات الاندية لاحقا كما يؤهل هذه الاندية لاستقبال دوري المحترفين هذا لا يتم في ليلة وضحاها بل يتم تباعا وهو عمل يحتاج لمجهود كبير وإرادة قوية حتى نستشرف آفاق تنفيذ هذا الدوري الذي يتطلب استثمارات هائلة في الأندية المشاركة وأن خطوة تأسيس الشركات ضرورة لابد منها لأنها من مطلوبات وشروط اقامة دوري المحترفين . * ايضا مطلوب من القائمين على امر الرياضة بالبلاد السعي مبكرا لتشكيل اللجنة المطلوبة لجنة او هيئة دوري المحترفين لان هذه اللجنة او الهيئة ينتظرها عمل كبير يتخلله وضع معايير وأسس ستسير عليها الهيئة او اللجنة خلال المرحلة المقبلة من أهمها إيجاد تمويل مستقر ودائم في الأندية بالإضافة للتنسيق مع لجنة الاحتراف الإفريقية ودعوتها لزيارة البلاد وإقامة ورش عمل مشتركة لوضع الصيغ المناسبة لتنفيذ دوري المحترفين وبما يتناسب وإمكاناتنا او نلبسه الجلابية السودانية كما صرح بذلك سكرتير اتحاد كرة القدم مجدي شمس الدين وهذه ايضا تحتاج لمجهود كبير لاننا اصبحنا نستورد قطن الجلابية المذكورة ضرورة تشكيل او تكوين لجنة او هيئة الاحتراف يتطلبه ما ينتظرها من شرح خطة عملها لمجالس ادارات الاندية في مختلف مدن البلاد ليكون هناك تواصل بين اللجنة وتلك المجالس. وان الزمن المتبقي تحسبونه بعيدا ونحسبه قريبا لاننا شعب جبل على مفاجأة العيد له. * هذه الخطوات في حد ذاتها بتنفيذها ستضع الجميع أمام الحقائق والمتغيرات التي ستحدث عند تنفيذ دوري المحترفين وبالتالي فلابد من مشاركة الجميع للوصول إلى أفضل النتائج بناء على المعطيات المتوافرة أمام الأندية والمعنيين بالشأن الرياضي والكروي بالبلاد. * وتبدأ أولى الخطوات نحو دوري المحترفين بهيكلة العمل الإداري الذي سيقود هذه المسابقة سواء من اعلى الهرم أي الاتحاد المسئول أو إدارات الأندية وهو ما يتطلب تغييرا كبيرا في الفكر الذي سيقود هذا العمل ومن ثم تغيير القوانين والقرارات فالعقلية الحالية التي تدير شؤون اللعبة على أسس الهواية وكذلك بعض إدارات الأندية وهو ما لا يستقيم مع المرحلة المقبلة . اعتقاد اخير * إذا فمطلوب عقل جديد وقوانين تتناسب مع قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) ليؤصل عملية الانتقال من الهواية إلى الاحتراف وكذلك الأمر بالنسبة لإدارات الأندية التي ستشارك في دوري المحترفين حيث يتحتم أن يكون العمل فيها احترافيا بشكل واضح ومحدد حتى لا نجد أنفسنا نقيم دوري محترفين يديره هواة . * مطلوب لقاء من قادة الاتحاد مع الإعلاميين للتطرق لموضوع انتقال الدوري لدوري محترفين والقوانين المطلوبة وهل قوانين الاتحاد تتماشى مع سياسة الاتحاد الدولي الخاصة بالهيكل التنظيمي والذي يطالب الفيفا بتعديله حتى يتماشى مع القوانين العالمية وليوضح قادة الاتحاد اذا كان قانون اتحادهم يحتاج لتعديلات ام لا .