استنكرت وزارة الخارجية وجود قيادات قطاع الشمال في مقر المفاوضات بأديس أبابا وقطعت أن وجودهم لا يعد جزءاً من العملية التفاوضية في وقت أبلغت مصادر مطلعة (السوداني) أن رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي أبلغ رؤساء اللجنة السياسية العسكرية الأمنية بقدوم القياديين مالك عقار وياسر عرمان إلى مقر التفاوض وأكدت أن ما يحدث تم بعلمهم. وأكد الناطق باسم الخارجية العبيد أحمد مروح أن وجود أعضاء قطاع الشمال تم بناء على استدعاء من الوساطة الإفريقية وأنهم ليسوا جزءاً من العملية التفاوضية وتوقع المروح حدوث عقبة في المفاوضات حول ملف الحدود عقب ضم دولة الجنوب المناطق الحدودية المختلف عليها. وتوقعت مصادر بأن تبتدر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة في المباحثات اجتماعاتها بضرورة تحديد خريطة مؤقتة للتباحث حولها بعد أن تعددت الخرط وأشارت إلى امتلاك كل طرف خارطة تختلف عن الأخرى بجانب اعتماد الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي خريطة أخرى قدمها لمجلس الأمن. من جهته اعتبر المؤتمر الوطني حضور عقار وعرمان لمقر المفاوضات بأديس أبابا أمر منطقي و رد فعل طبيعي لقرار دولة الجنوب القاضي بطرد الجبهة الثورية، مشيراً إلى أن حضورهم جاء وفقاً لدعوة من الوساطة الإفريقية بقيادة أمبيكي لكنهما ليسا جزءاً من وفد المفاوضات بين الدولتين. وقال الناطق باسم الحزب د. بدر الدين أحمد إن وجود (عرمان وعقار) يأتي في إطار بحث موقفهما خاصة في ظل تطور سير المفاوضات بين الدولتين منوهاً لقرار مجلس الأمن الأخير الذي أشار إلى وضعية وموقف الحركة الشعبية قطاع الشمال. وأضاف أن عرمان وعقار التقيا بلجنة أمبيكي التي تناقشت معهما واستمعت إلى رؤيتهما باعتبارهما جزءاً من الأزمة الأمنية التي سيجري التفاوض حولها الآن. ورهن بدر الدين الدخول في تفاوض مع قطاع الشمال بالحركة بوضع السلاح وإجراء مفاوضات ثنائية وليس عبر وفد دولة الجنوب كما تسعى الحركة. وحذر الناطق باسم الوطني من تعرض حياة المواطنين بمدينة أبيي لأي مضايقات مطالباً الأممالمتحدة عبر البعثة الأثيوبية للقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه أهالي أبيي.
