شهد الميناء البري يوم أمس الذي بدأ فيه التطبيق الفعلي لزيادة أسعار تذاكر البصات السفرية بنسبة (25%) شهد ازدحاماً غير مسبوق من المواطنين المسافرين لوجود نقص حاد في المركبات. وأبدى عدد من المسافرين تذمرهم جراء الزيادة التي وصفوها بالمتعبة والمبالغ فيها.. وقالت اعتدال الطيب المتوجهة إلى سنار إن الزيادة كبيرة جداً وشاركها الرأي جلال فضل الله الذي قال إنه اضطر إلى قطع تذكرة سنار ب(36 جنيهاً) ليصل إلى مدني لأنه لا توجد بصات إلى مدني مباشرة ، أما حسين محمد الحاج المتوجه إلى سنجة أشار إلى أن الميناء يستنفذ كل ما لدى المواطن قبل قطع تذكرته و دخوله إلى صالة المغادرة موضحاً أنه عند الدخول تٌقطع تذكرة إلى جانب نقل العفش برسوم ومن ثم تقطع التذكرة التي تغادر بها والإدارة بالميناء لديها رسوم تحصلها عن كل مسافر. وأكد أحد العاملين بمكاتب البصات السفرية أن زحام أمس ليس غريباً لأنه يتزامن مع فترة الإجازات المدرسية التي تعتبر موسماً، إضافة إلى أن غلاء قطع الغيار وتعطل البصات خلال فترة الصيف أدى إلى ندرة البصات السفرية وإغلاق بعض الشركات، مشيراً أن شركته أوقفت البصات في خط مدني لسوء مواصفات الطريق. من جهته نفى المدير التنفيذي لغرفة نقل البصات السفرية محمد حسن عبد المنعم ل(السوداني) وجود علاقة بين زيادة أسعار التذاكر وتكدس المسافرين ، مشيراً إلى أن الزيادة فرضها ارتفاع كلفة التشغيل بزيادة أسعار قطع الغيار الزيادة مربوطة بالتكلفة والتشغيل والإسبير، والتي أدت لتوقف أكثر من نصف البصات العاملة البالغة (1600) بص مشيراً إلى أن بعض الشركات أغلقت مكاتبها. وتوقع أن يؤدي تطبيق قرار رفع الدعم عن المحروقات إلى زيادة أخرى في أسعار التذاكر.