مستشفى إبراهيم مالك يحتاج إلى نظرة مستعجلة وما حدث مع هذا المواطن يوجب المساءلة إن كان هنالك ضميرا إنسانيا معكم: سوسن محمد عثمان يقول الله في محكم تنزيله: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الآية 70من سورة الإسراء . بعد هذه الآية القرآنية الكريمة نُوجِّه حديثنا التالي إلى وزير الصحة الاتحادي مأمون حميدة لأن المواطن عندما يأتي الى المستشفى يطلب العافية غير أن يؤتى بك وأنت فاقد الوعي كما حدث مع هذا المواطن صاحب الصور الذي جسد معاني امتهان الإنسان الذي كرمه الله وكذلك المواثيق الدولية التي أعطته حق الحياة، كانت "السوداني" داخل مستشفى إبراهيم مالك ورصدت ما يلي: حادث مروري مواطن جيئ به المستشفى بعد أن تعرض لحادث مروري كان نتيجته كسر في الرجل، وضع الجبص على الرجل وترك أسبوعا بالحوادث في إهمال واضح ويبدو أنه بلا مرافق وبلا أهل، بعد هذا الأسبوع حول إلى العنبر وترك وحده وبلا علاج وبلا متابعة هذا الإهمال جعل الهمس يدور بين المرضى والمرافقين في: أين شركة التأمين من علاجه؟ منظر هذا المريض على الأرض أثار استهجان الكثيرين وعطفهم الذي دفعهم لحمل الماء والطعام له لكن هذا ليس حلا على اعتبار أن إقامة بعضهم قصيرة وهو يحتاج غير الغذاء إلى العلاج. من المسئول؟ استفزني الأمر كما استفز غيري وذهبت الى المسئول المناوب بعنبر الجراحة وقلت له إن المريض في العنبر الأخير واقع على الأرض ومن خلال بقائي في المستشفى لم أر طبيبا عاوده ولا حتى ممرضا حتى يعطيه العلاج، كان الرد غريبا غرابة الإهمال الذي وجده، كان رده: خلوه في الأرض أحسن ليو، قلت له: معليش المسألة ليست بقاؤه في الأرض أو على السرير، المسألة في أين علاجه والمتابعة؟ قلت له إن الدولة مسئولة عنه في حالة عدم وجود مسئول عنه، قال: هو عنده مسكن فقط، كان في ذهني أن الخيرين يمكن أن يتكفلوا بعلاجه وكان يمكن أن نذهب إلى المدير الطبي على اعتباره المسئول حتى يعالجه، وكان الرد من المرافقين أنه موجود منذ أكثر من أسبوع "الكلام دا لا يقدم ولا يأخر" وتحدث المرافقون عن وجود الأوساخ على شبابيك العنابر وعن البيئة المتردية وغيرها من المشاكل التي يعج بها المستشفى. * نظره مستعجلة إلى السيد وزير الصحة: نعم هنالك تنمية عمرانية يشهدها المستشفى لكن هي مبان دون المعاني لأن المرضى يحتاجون العلاج ولا يهم إن كان في مبنى شاهق أو كان تحت الشجرة، هذا المواطن المريض موجود في الطابق الثاني في قسم الجراحة إن كان حيا حتى الآن ويعاني مرة من آلام المرض وأخرى من الإهمال الذي مورس معه، واعلم أن الله سبحانه وتعالى سوف يسألكم عنه يوم الموقف العظيم ولو كان الطب مهنة إنسانيه فابحث في المستشفى عن ذلك، وسائل وحاسب حتى لا يتكرر ذلك.