واحدة من سلبيات الاتحاد السوداني لكرة القدم وعلى مر قياداته المتعاقبة المجاملة في بعثات الأندية والمنتخبات التي تشارك في أي مناسبة رياضية بدول الخليج وذلك فيما يختص بعدد المرافقين حيث يتحول الاتحاد إلى وكالة سفر بفتح طلبات التأشيرات للصحفيين والإداريين والمشجعين بل والأصحاب والأهل الذين لاعلاقة لهم بالرياضة مما يسبب حرجاً للجهة المنظمة للحدث الرياضي التي تتحمل مسؤولية المتخلفين كما يعاني أبناء الجالية من حضور أشخاص لايملكون مصاريف الإقامة ولا الإعاشة فيتحملون هم مسؤوليتهم.. وقد عايشت كثيراً من المواقف. أشرت قبل أيام إلى أن أكثر من ستين صحفياً تقدموا لمرافقة المنتخب الرديف المشارك في كأس العرب الذي ينطلق مطلع الأسبوع القادم بكل من جدة والطائف وأمس علمت من الإخوة في سكرتارية البطولة بالاتحاد العربي لكرة القدم أن الذين تقدموا بطلب تأشيرات من السودان أكثر من مائة وعشرين شخصاً بدون البعثة الرسمية منهم (69) صحفياً و(49) إداريا منهم من طلب تأشيرة لزوجته وقد أبدوا لي استياءهم وكشف لي أحدهم أنهم يعانون الآن ليس في طلب التأشيرات فقط ولكن في فرز صور الجوازات حتى لا تتداخل في بعضها. وأعلم جيداً أن السودان هو الدولة الوحيدة التي لاتلتزم بالعدد المحدد للبعثة ولاحتى الذين تتاح لهم فرصة الدخول لايلتزمون بالمغادرة في الوقت المحدد ويستغلون التاشيرة في البحث عن عمل أو جولة في أنحاء المملكة لمعاودة الأهل والأصدقاء. و قال لي الصديق العزيز عبدالله الدائل مسؤول العلاقات العامة برعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية إنهم تحملوا من قبل دفع غرامة لشخصين من السودان قدما مع بعثة رياضية وتخلفا لأكثر من عام. صحيح أننا نطالب بتسهيل مهمة الإعلام ولكن هل يعقل أن يصل العدد إلى قرابة السبعين ؟؟. أعيدوا النظر في العدد حفاظاً على سمعة السودان. الاتحاد على طريقة الحكومة يبدو أن قيادة اتحاد الكرة استفادت من تجربة الحكومة في ترضية معارضيها وهي تخصص منصب مساعد الرئيس لكل جهة معارضة فخرج علينا الاتحاد في اجتماعه أمس الأول بتعيين أكثر من تسعة مساعدين لرئيس وعدد كبير في المكتب التنفيذي وأغلبهم من الذين ارتفعت أصواتهم. حروف خاصة بعثة كأس العرب أكبر من بعثة الحج.