{ يتداول المغتربون هنا وعلى نطاق واسع مجموعة من الأوراق عددها يزيد عن الثمانية وتحتوي للأسف على قوائم بطلب تأشيرات دخول للسعودية لمرافقة المنتخب، وتأملت في واحدة من هذه المجموعة فوجدت العجب العجاب والصيام هذه المرة في شعبان، وليس رمضان اللي وراه العيد على طول.. ونذكر رمضان لأن كل التأشيرات لعمرة رمضان ودخول المملكة والأجر من الله على مثل هذه العمرة التي تشتم منها رائحة التحايل الذي يحتاج إلى فتوى. { نعود للقوائم المتداولة للأسف، وذكرت للأسف، لأنها احتوت على طلب تأشيرات لأسر وأطفال وزوجات وزوجات أشقاء من أعضاء الاتحاد العام، أما في أمر الزملاء الصحافيين فلعمري لم أعرف نصفهم ولم أسمع ببعض الصحف التي وضعت أسماءها أمام اسم الزميل صاحب التأشيرة، ووضح أن كل الأمر كان مجاملة من الاتحاد العام لأي صحافي أو إداري قد يكون له صوت في الانتخابات أية انتخابات.. وليت الأمر وقف عند الاداريين أو رؤساء وأعضاء الاتحادات المحلية، ولكن معظم الأسماء لا علاقة لها بالاتحاد العام أو أي اتحاد محلي، مما يعني أن أمر المجاملة كان للعضو ولمن يأتي عن طريقه. { وهذا الأمر يحسب دون شك على قيادة الاتحاد العام وعلى الدكتور معتصم جعفر شخصياً، وعلى الأخ مجدي شمس الدين الذي وضع توقيعه على كل هذه القوائم.. بمن فيها جميع أفراد أسرته الكريمة، وجمع أفراد آخرين من أسرة شقيق عضو الاتحاد العام أو غيره.. لأن الإخوة السعوديين سخروا كثيراً من هذه الأسماء التي جاءت بطلب مساندة البعثة والمنتخب والمشاركة في القيادة والإدارة. { هذا الأمر يجب ألا يمر مرور الكرام، ويجب أن يخضع للتحقيق العاجل والآجل، لأن مثل هذا النوع من الفوضى لا يليق ببلد واتحاد رياضي رائد ومؤسس للكرة العربية والافريقية، وأحرج إداريين يضرب بهم المثل في الانضباط. نقطة.. نقطة نجد تعاطفاً وتسهيلات لا مثيل لها من الإخوة السعوديين المسؤولين حباً فينا وتقديراً لوطننا، ولكن رغم هذا لم تعجبهم قوائم طلب التأشيرة، وأظنهم يرفضون الاستجابة لهم كلها، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل أطلقوا العديد من عبارات السخرية والتهكم، وفي واحدة من هذه العبارات ما سمعته من مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد العربي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب الأخ الأستاذ عبد الله الدايل الذي علق مازحاً »كل هذا الجيش الجرار لمرافقة المنتخب والمغفور له الملك عبد العزيز فتح السعودية وأسسها ووحدها بأربعين رجلاً فقط«، وعلق الأستاذ الأخ سعيد جمعان الغامدي أمين عام الاتحاد العربي وسأل »لو حضر كل هؤلاء الصحافيين من سيبقى في السودان؟«. { حاولت المساعدة ولكن العدد كبير، وبعد جهد ولأي نجحت بالموافقة على تأشيرات زملائي في التلفزيون وصحيفة «الإنتباهة» وليت الوقت اتسع لآخرين، وليت جهات أخرى تتحرك، ولكن الصعوبة لأن البطولة بدأت وتقدمت. { ذكرت الإخوة في نادي الاتحاد بجدة والجالية بأن نفس هذه القوائم جاءت لمرافقة المريخ الذي كان سيلعب مع الاتحاد قبل أسابيع.. وألغيت الزيارة والمباراة، ولكن حاملي التأشيرات استفادوا منها ودخلوا المملكة، وبالمناسبة هنا كل شيء مرصود.