طالب والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر هيئة التأمين الصحي بضرورة تجويد الخدمة ليصبح العلاج ببطاقتها هو البديل الأمثل لكل القنوات المعمول بها حالياً فى المؤسسات العلاجية وأمر وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي بتحديد سقف زمني للوصول الى هذه الغاية. فيما دفع الخضر بعدة إصلاحات لتقويم نظام التأمين الصحي أمام ورشة تقييم وتقويم التأمين الصحي التي انعقدت أمس بالمجلس التشريعي بالولاية أبرزها تحديد العلاقة بين الشركاء الثلاثة المؤمن عليهم وهيئة التأمين ووزارة الصحة. ووجه الخضر الهيئة بأن تتخلى عن تقديم خدمات الصحة العلاجية باعتبارها جهة (مشترية للخدمة) من وزارة الصحة وعلى التأمين الصحي التخلص من المراكز الصحية التي يديرها وهي ما يسمى بالمراكز (المتكاملة) وعلى وزارة الصحة ألا تلزم الولاية بمسافات مكانية بين كل مركز أو مستشفى وآخر ما دام باستطاعتها إنشاء العديد من المراكز ليتفادى المواطن مشقة الذهاب مسافات بعيدة أو الانتظار طويلاً لتلقي الخدمة، موضحاً أن وزارة الصحة هي الجهة التي تحدد للتأمين الصحي المؤسسات العلاجية العامة أو الخاصة التي يجب أن يتعامل معها التأمين وعلى وزارة الصحة أن تلتزم بالتوزيع العادل للخدمات والمؤسسات الصحية بين أحياء الولاية المختلفة. في وقت وجه فيه المشاركون في الورشة انتقادات حادة للخدمات التي من المفترض أن توفرها الهيئة وطالبوها بعلاج عدد من القضايا المهمة كتكدس المرضى فى مراكز التأمين وتعدد الأماكن التي تجرى فيها عمليات الفحوصات والتشخيص للمريض الواحد وبُعد بعض المراكز عن سكن المواطنين.