مبروك يا محروسة مبروك يا أم الدنيا يدرك الشعب مصر الحر. فرح كبير في ميدان التحرير آلاف المصريين المحتشدين بقلب القاهرة فرحاً بإعلان النتيجة الانتخابية وأطلقت عشرات من الألعاب النارية احتفاء بالحديث حتى الشعب السوداني خصوصاً والأمة العربية رحبت بفوز د. محمد مرسي وقطاع غزة انطلقت مسيرات في الضفة الغربية وشوهد مواطنون وهم يكبرون ويسجدون لله شكراً للفوز العظيم لكن بعد ذلك كله كيف يكون وضع مصر الاقتصادي المتعثر الذي ينتظر حلولا من الرئيس الجديد؟ عجز في الموازنة وتفاقم ديون وسياحة رجعت للوراء وزيادة سكانية كبيرة ودخل معطل لرجال الأعمال والاستثمار وغلاء أسعار يرى علماء الاقتصاد أن مصر تمر بأزمة اقتصادية خانقة لا بد للرئيس أن يكون رجلا خارقا حتى يغير من واقع مصر الاقتصادي المتأزم باتخاذ خطوات سريعة لزيادة الإنتاج والبطالة واستغلال الموارد البشرية المعطلة منذ فترة وتشجيع الاستثمار وتهيئة مناخ معافى من كل شوائب الماضي للنهوض بمعدلات التنمية وجذب قروض لتقليص عجز الموازنة العامة وتشجيع السياحة في مصر لأنها تعتبر الدخل الرئيس لمصر وموردا ضروريا وإن كان د. محمد مرسي له رأي آخر بالنسبة للسياحة والفن فيكون لم يتعلم مما حدث للرئيس المخلوع حسني مبارك. فالشعب المصري عندما رشح د. محمد مرسي على أساس أنه يعلم ويشعر بمعاناة الشعب المصري البسيط بما أنه من قرية العدوة بالشرقية ونشأ في وسط عائلة مصرية بسيطة وشعر أيضاً بطعم الظلم عندما اعتقل عدة مرات وقضى "17"شهرا في السجن كما اعتقل بوادي النطرون صباح جمعة الغضب 28يناير أثناء ثورة يناير وحررته الأهالي من سجن النطرون إلى قصر العروبة رئيساً وأخرج الشعب المصري من الظلام إلى النور. ومبروك يا مصر الحرة.