تقدمت الحكومة مساء أمس بشكوى رسمية الى مجلس الأمن الدولي ضد دولة جنوب السودان حول الاعتداء الذي وصفته بالسافر على منطقة بحيرة الأبيض – جاوا بولاية جنوب كردفان، في ذات الوقت الذي قدمت فيه دولة الجنوب مذكرة مماثلة للمجلس طالبت فيها بانسحاب ما أسمته قوات الشمال من أراضيها. وأدانت وزارة الخارجية الاعتداء وطالبت رئاسة مجلس الأمن إضافة الشكوى للشكاوي السابقة، وسلم الشكوى في وقت متأخر من مساء أمس مندوب السودان الدائم في مجلس الأمن السفير دفع الله الحاج علي الى رئيس مجلس الأمن، وقالت الخارجية في بيان صادر من الناطق الرسمي باسمها السفير العبيد مروح إن الخارجية تود أن تضع المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بحفظ الأمن والسلم أمام مسئولياتهم وتحثهم على ممارسة كافة الضغوط لوقف الاعتداءات التي تقوم بها دولة الجنوب، وأكد البيان احتفاظ السودان بحقه كاملا في الدفاع عن سلامة أراضيه وأمن مواطنيه ، بالوسائل السياسية والدبلوماسية والعسكرية. ومضى البيان الى أن الخارجية تدين الاعتداء على سيادة البلاد وحرمة أراضيه بواسطة دولة لم تراع حرمة الجوار وتريد أن تجعل من نفسها عنصرا لعدم الاستقرار في المنطقة والإقليم. وكانت منطقة بحيرة الأبيض - جاوا ، بولاية جنوب كردفان داخل حدود البلاد قد تعرضت الى اعتداء مسلح قامت به قوات من دولة جنوب السودان منذ أمس الأول وتكرر الاعتداء ست مرات كانت آخرها عصر أمس الأربعاء حيث تمكنت القوات المسلحة من دحر ورد المعتدين. من جهته قال وزير الخارجية بدولة الجنوب نيال دينق نيال خلال مؤتمر صحفي بجوبا- وفقا لصحيفة "سودان تربيون" إن بلاده طالبت مجلس الأمن بالضغط على حكومة السودان لإطلاق سراح سجنائها بالشمال بجانب وقف العدائيات التي من شأنها إشعال الحرب مرة أخرى.