حذر وزير الثروة الحيوانية فيصل حسن إبراهيم من توقف صادرات البلاد من الماشية خلال خمس سنوات والخروج من السوق العالمي خلال عامين إذا لم يتم تمويل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأوبئة وعدم الالتزام بتنظيم المنتجين. وأكد الوزير فراغ وزارته من إعداد الاستراتيجية وقال إنها في انتظار التمويل مشيراً إلى أن الثامن عشر من سبتمبر القادم سيشهد توقف مشروع مكافحة الأوبئة الممول من الاتحاد الأوربي بالسودان. وانتقد خلال ورشة حول دور القطاعات الإنتاجية في دعم برنامج التعبئة بالبرلمان أمس غياب التنسيق بين الوحدات الحكومية. وحذر من خطورة الأمراض العابرة للحدود وقال بأنها قد تعيق الصادر بالمدى القريب وقال خلال "خمس سنوات ما حنقدر نصدر" وأشار إلى أن تكلفة جرعتي الوقاية للحيوان تصل إلى دولارين. وأقر الوزير باستنزاف طال الموارد الطبيعية. من جهته وصف العضو حمدان عبد الله تيراب ما يجري في إدارة شأن الوزارة "بالخرمجة" وقال إن ما يجيزه البرلمان من مليارات أصبحت مدعاة للفساد وطالب بضرورة مراجعة الأجسام المنشأة بمفهوم سياسي. في وقت طالب فيه برلمانيون بسن قوانين رادعة للحفاظ على القطاع واعترف عضو لجنة الأمن والدفاع حسين حمدي بإهمال وتجاهل طال القطاع وقال إن الدولة أمام خيارين إما توفير مراعي جديدة سوى الموجودة بمناطق التماس مع الجنوب أو تأمين المنتجين. وكشف مدير هيئة المخزون الاستراتيجي إبراهيم البشير في ورقة حول دور الهيئة في تأمين الغذاء عن توافر 262ألف طن من الحبوب "ذرة ودخن" تمثل نسبة 44%من المخزون الكلي المستهدف وأعلن عن جهود تجرى لاستيراد 300 ألف طن من القمح لتصبح جملة المتوفر 90%. وكشفت ورقة حول الأمن الغذائي بالسودان بأن جملة المتاح من الحبوب للعام 2012م حوالي 3454ألف طن منها 380ألف طن ذرة و200 ألف طن من القمح فيما قدر جملة الاستهلاك البشري والفاقد ب 6312ألف طن وقدرت الفجوة بميزان الحبوب بحوالي 2858ألف طن منها 964ألف طن ذرة و235ألف طن دخن بجانب 1592ألف طن في وقت قدرت فيه جملة المخزون بنهاية العام 220ألف طن ..