مما دفعني لكتابة هذا الموضوع صعود الجماعات الإسلامية في الدول المجاورة وانهاء حقب من الطغيان والإستبداد السياسي والقهر للجماعات الإسلامية وعلى خلفية صعود جماعة الاخوان الإسلامية العريقة في مصر والتي تأسست في العام 1982م، ولم تستلم الحكم في مصر إلا بعد قرابة قرن من الزمان وصعود الإسلاميين في تونس وليبيا وتركيا ومصر وبعد إنتهاء الحكم العلماني وبروز حزب النور السلفي أيضاً في مصر كظاهرة جديدة من السلفيين وكتطور طبيعي للجماعات السلفية اجتماعها تحت حزب واحد وهو حزب النور السلفي وحصوله على عدد كبير من المقاعد خلفاً لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الذي حصل على المرتبة الأولي في حصاده لعدد أكبر من المقاعد وتقدم حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي على أحزاب عريقة كحزب الوفد والوطني. وكان للسلفيين في مصر الدور البارز في فوز الدكتور محمد مرسي للرئاسة بإعتباره رجلا إسلاميا بعد عزل مرشح الرئاسة للسلفيين الدكتور إسماعيل أبو حازم حيث صوت معظم حزب النور السلفي للدكتور مرسي وبين هذا وهذا لماذا لا تقدم الجماعات السلفية في السودان حزباً واحداً جامعاً اسوة باخوانهم في مصر المجاورة وخاصة بعد تجربة للحكم من قبل جماعة الاخوان المسلمين في السودان. ومعلوم ان الإسلام حزب واحد ولاشك ان قوة الحزب له من الميزات ما تجعله عقبة كؤود أمام التحديات الداخلية والخارجية وإن وجدت جماعته تجعله قوة عظيمة للأخذ والعطاء على نهج بيت الشعر تأبي الرماح إذا أجتمعن تكسراً.. وإذا افترقن تكسرت آحاداً. فالإسلام ينادي بتوحيد أهل القبلة على منهج السلف الصالح كما قال الإمام مالك ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها وهذه دعوة صريحة للجماعات السلفية المشاركة في الحكومة وغير المشاركة لتكوين حزب الفرقان السلفي الذي دعت إليه ضرورة توحيد الجماعة الواحدة لمجابهة المهددات الخارجية والحروب الداخلية حتي نعصم دماء المسلمين وبلادهم من الطوفان القادم. محمد قرشي محمد الهادي