عقب إعلان المحكمة الرياضية بلوزان قرارها بتبرئة السيد الامين البرير رئيس نادي الهلال من تهمة اعتدائه على الحكم الجزائري جمال الحمودي بين شوطي مباراة الهلال والترجي في دوري أبطال افريقيا الموسم الماضي داعبت الزميلين عبد المنعم شجرابي وخالد عزالدين أن يمنحاني عنوان محامي البرير حتى ينضم لمحامي السيد محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي أوقفته لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي بدعوى تقديم رشاوى لأعضاء اتحاد الكاريبي في اجتماعهم بترينيداد للتصويت له في حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا. أمس ظهر الحق وتأكد أن العدل موجود في كل المحاكم بما فيها المحاكم الرياضية حيث برأت المحكمة الرياضية السيد محمد بن همام من تهمة الرشاوي لعدم ثبوت الأدلة وهو بلا شك انتصار ليس لابن همام شخصيا ولكنه انتصار لكل العرب والمسلمين لأنه واحد منهم والاتهام يمس سمعة العرب والمسلمين وهو يمثل أيضا انتصارا لكل الرياضيين في العالم . لا شك أن كل من تابع مسرحية اتهامات الفيفا ورئيسها بلاتر للسيد محمد بن همام يعلم جيدا أنها مسرحية من أجل حرمانه من الترشح لرئاسة الفيفا لأن عقلية الأوربيين مازالت تنظر للعرب بأنهم رعاة وليس من حقهم الوصول الى أعلى المناصب وقد تنكر بلاتر لابن همام الذي كان له الفضل الأول والأخير في فوزه برئاسة الاتحاد الدولي في أول انتخابات 1998 ونصره على منافسه يوهانسون رئيس الاتحاد الاوربي وقد عايشنا ذلك عن قرب قبل الانتخابات وفي الجمعية العمومية التي عقدت بباريس على شرف نهائيات كاس العالم ولعب ابن همام في منح أصوات أغلب الأفارقة والآسيويين لبلاتر. أخيرا انتصر محمد بن همام ليس على بلاتر وزمرته فقط ولكن حتى على الاتحادات العربية والآسيوية وكما قلت من قبل في هذه المساحة إن موقفها في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي مثل موقف حكوماتها في الأممالمتحدة إذ كنا نتوقع مقاطعة الجمعية او اتخاذ أي موقف ولكن للأسف تسابق زملاؤه في الخليج للسباق على مقعده في الاتحاد الآسيوي. محمد بن همام قدم الكثير للكرة العربية وأياديه بيضاء عليها وظل يتعامل مع السودان وكأنه من أبنائه أشهد له بالكثير خاصة في مشروع الهدف وفي الدعم القطري وفي دعم مرشحينا في اللجان المساعدة في الاتحاد العربي والافريقي . أعرف الرجل منذ الثمانيات وجمعتني معه الكثير من اللقاءات في البطولات العربية وفي زيارتي لقطر منذ أن كان رئيسا لنادي الريان ثم الاتحاد القطري فهو رجل متواضع يحترم كل الناس وفي كل مناسبة رياضية في الدوحة يحرص على الاحتفاء بكل الإدرايين والإعلاميين المشاركين في الحدث في داره العامرة. أمس اتصلت به وقدمت له التهنئة فوجدته سعيدا وأكد لي أنه يعلم أن كل أهل السودان كانوا سندا له وأسعدهم الخبر. من على البعد نهنئ من جديد السيد محمد بن همام بالبراءة ونثق في أنه سينتصر أيضا على ظلم ذوي القربى بالاتحاد الآسيوي .