تعرض ابني إبراهيم لحادث حركة بشارع المك نمر، فقد تحرك بالموتر الذي يتسعين به في أداء مهامه وإذا بدفار يسوقه شاب في العشرين تقريبا يرديه بالشارع مضرجا بدمائه مصابا بعدة كسور بالرأس والترقوة والفخذ اليسرى، سارع رجال الحركة بنقله إلى حوادث الخرطوم وبالاستعانة بآخر مكالمة في تلفونه ولحسن الحظ كانت مع قرين له وزميل وصديق (علي أحمد مصطفى) الذي اتصل بدوره بالفريق أول (م) محمد نجيب هذا الرجل الإنسان جزاه الله خيرا سارع لقسم حوادث الخرطوم وبتوجيه منه نقل فورا إلى مستشفى الشرطة ببري كما اتصل بكبير جراحي المخ والأعصاب الدكتور الفاتح المكي الذي أمر بنقله فورا إلى مستشفى الأمل لأخذ صور مقطعية للرأس وبعد معاينته للصور المقطعية طمن الجميع بأن إصابة الرأس لا تسدعي إجراء عملية قائلا إن ارتداءه الخوزة حمى رأسه والحمد الله فقد كان كل الهم أن يسلم الرأس وبالرغم من هذا فقد مكث بحجرة الإنعاش المكثف سبعة أيام كان خلالها بين الموت والحياة ولكن الله قدر ولطف والحمد لله على ذلك كثيرا والشكر كله لهؤلاء الدكاترة بقسم المخ والأعصاب ولجميع العاملين بهذا القسم فقد اهتموا اهتماما كبيرا وكذا الشكر موصول لدكاترة قسم العظام الذين أجروا له عملية استغرقت ثلاث ساعات ونصف فقد ركبوا له مسامير ومسطرة في فخذه الأيسر، أكرر شكري للجميع فردا فردا والشكر موصول لأبناء السر النجومي وفتح الرحمن العباس وأخيه عماد والدسوقي عبد الرحيم والنجومي أحمد النجومي ومرتضى مجذوب وحسن بابكر أبوعلي وهذا الأخير فالدور الذي قام به ولاي زال يقوم به تجاه ابن عمه في مأساته هذه لا أملك من اللغة عن التعبير فجزاه عند الله عظيم أما الأهل فقد توافدوا من مقرات وأبو حمد وعتمور وعطبرة وكذا الأهل بالعاصمة المثلثة فقد كان حوش المستشفى يضيق بهم منذ الصباح الباكر حتى المساء أما المصلون بجامع الصفا بعطبرة فإن ابتهالاتهم ودعواتهم فان الله سبحانه وتعالى استجاب لها وأشهد الله أنهم أهل تقوى وصلاح فجزاهم الله خيرا فدعواتهم قد خففت كثيرا وأزالت الكثير من معاناته فالحمد أولا وأخيرا لله رب العالمين. يحيى أبوعلي حي العمال- عطبرة