كشفت السلطة الاقليمية لدارفور عن تكتيك تنفذه حكومة الجنوب بتعليق مفاوضات أديس أبابا لكسب المزيد من الوقت على طاولة التفاوض بغرض جر البلاد للخضوع لقرارات مجلس الأمن الدولي عقب الثاني من أغسطس المقبل، وقالت: "نتمني أن يتحلى المفاوض الجنوبي بالصدق والجدية وترك الأجندة المعادية لحلحلة القضايا العالقة"، مشيرا الى أن الوفد الحكومي المفاوض يدرك ويعي ما تقوم حكومة الجنوب فى تعطيل المفاوضات، فى وقت أكدت السلطة عن حاجتها لمبلغ(8) مليارات دولار لإعادة إعمار دارفور. وشدد الناطق الرسمي باسم السلطة الاقليمية ابراهيم مادبو في مؤتمر صحفي عقد بالمركز السوداني للخدمات الصحفية امس على ضرورة بذل الإدارة الأمريكية مزيداً من الجهد والتحلي بالمصداقية لإقناع الحركات المسلحة الرافضة لسلام الدوحة، وأردف: "نأمل فى الدور الكبير لواشنطن فى أن يخرج اجتماع قيادات تحالف كاودا بواشنطن بنتائج إيجابية تسهم فى التحول الديمقراطي وإحلال السلام بدارفور". وكشف مادبو عن وجود لجان تعمل على حصر وإحصاء المعسكرات لأغراض الترتيبات الأمنية وعمليات إعادة التسريح والدمج، وعزا تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية لأسباب فنية وموضوعية، مشيرا الى أن الترتيبات الأمنية ستمضي حتى منتهاها فى ظل توافر الإرادة السياسية للسلطة الاقليمية، وأقر مادبو بتعرض مواطنين بدارفور لاعتداء على أراضيهم، وقال: "نحتاج لوقفة ولمزيد من المعلومات والتقصي حول الأمر"، مؤكدا على أن حفظ الأمن بولايات دارفور واجب أهل دارفور وليس بواجب الدولة وحدها، مضيفا أنهم حريصون على تحقيق الأمن بالإقليم.