عاد رئيس وفد التفاوض لدولة جنوب السودان باقان أموم إلى جوبا أمس برفقة وزير الدفاع للتشاور مع القيادة السياسية في الجنوب حول ما تمت مناقشته بين وفدي البلدين في أديس أبابا. ووصف باقان الجولة بالجيدة مشيراً إلى أن كل جانب قدم مقترحاته في جلسة أمس فيما يتعلق بأسعار عبور البترول عبر الخرطوم، وأضاف أنهم سيعودون إلى أديس غداً لمواصلة المباحثات في ذات القضايا العالقة. وقال أموم للصحفيين يوم الخميس إنه تم استدعاؤه من قبل القيادة السياسية بجوبا لإجراء مشاورات بشأن سير المحادثات مع اقتراب اكتمال المهلة الممنوحة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. وأوضح أن بلاده ما تزال في انتظار رد الخرطوم على المقترحات التي تقدم بها وفد بلاده لحل كافة القضايا العالقة. ودخل وفدا الخرطوموجوبا الخميس في مفاوضات مباشرة تحت إشراف لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، تتركز حول المسائل النفطية وإنتاج واستخراج ونقل وتصدير النفط. واعتبر المتحدث الرسمي باسم الوفد السوداني د. مطرف صديق أن الطرفين سيصلان لاتفاق حول هذا الأمر إذا رفع وفد جنوب السودان من عرضه بحيث يقوم الجانب السوداني بتقديم تنازل من سقفه الذي يرى أنه المستحق. وقال مطرف في تصريح صحفي في مقر المفاوضات، إنه ومنذ الأمس كانت المفاوضات بين الجانبين تسير على قدم وساق حول المسائل الأمنية ولكن الطرفين يتبادلان المسائل المتعلقة بالنفط الخميس. وأضاف المتحدث باسم الوفد السوداني إن وفد جنوب السودان سيقدم رؤيته حول النفط ومقترحاته بشأن الرسوم والخدمات وغيرها وبعدها سيطرح الطرف السوداني مجموعة من التساؤلات حول مقترحات الجنوب عن النفط قبل أن تقدم الخرطوم مقترحاتها. وأكد مطرف صديق أن حكومة السودان لديها الرغبة في استمرار ضخ النفط عبر السودان. وعبر عن أمله في أن يصل الطرفان لترتيبات أمنية تسمح بضخه ونقله.