*يابني امشي جنب الحيطه .. ولو كشحوا عليك ملاح بايت . برغم ان رفع الدعم عن المحروقات او المخروقات لم يترك للناس فرصة للاكل ان يبيت .. ولكن اذا جاتك هذه الفرصة فاغتنمها واشتري لك ( رغيفتين بجنيه واحد ) وكل ماعلق بملابسك من ملاح فالفرصة لاتاتي مرتين *يابني هاهو شهر كريم قد اقبل ورمضان شهر فضيل وفيه تتنزل الخيرات والبركات فعليك اولا غلق موبايلك الا للضرورات . والفضائيات الا لسماع الموعظات .. ولاتلتفت الى اغراءات اصحاب الفضائيات الذين يظنون ان رمضان شهر المسلسلات والاغنيات والاعلانات والاكلات والمشروبات والمسابقات فان فعلت .. تكن قد جاهدت نفسك في زمن انعدم فيه ذاك الجهاد .. واياك والاسواق . فانها تستفيض بالنساء اللواتي يتجملن ويتعطرن في نهار رمضان . دعك من الليل الذي غطى جبال . *يابنيتي .. اني اراك بخير اذا اقلعتي عن ادمان متابعة هؤلاء الاتراك ومسلسلاتهم .. فالاتراك خرجوا بعد جهاد حربي كبير من بلادنا . وهاهم اليوم يعودون من الشباك عبر نور ومهند وباقي الكورجه ... وكذلك اراك بخير اذا ماتركت مكالمات مابعد منتصف الليل . والكلام الذي لاينتهي الا ليبدأ من جديد برغم ان اللوم الاكبر يقع على شركات الاتصالات .. لكن نقول شنو ؟ حكم الضعيف ... اما ملابسك فقد اصبح الحديث عنها مثل الحديث عن بني اسرائيل حدث ولاحرج . *يابني استحلفك بالمودة البينا باغلى الصلات .. وان تطول بالك معاي مثلما ارجو ان تطول قميصك الذي لاهو بلوزه فتهديها لاختك .. ولاهو قميص اصبح ضيقا وقصيرا فتتركه لاخيك الاصغر . وانني اصبحت اصاب بحالة خروج الشبكة .. عندما فقدت القدرة على معرفتك من معرفة اخواتك في الجامعة وفي الحفلات وفي الشارع واني لأراك وقد اصبحت منافسا ومسجل خطر عليهن حين تشاركهن في مكياجهن . ولم يبق لك الا الروج . وبهذه الخطوات المتسارعه في التشبه بهن . لا استبعد ان تتفوق عليهن وتفوتهن بعيد مسافه . اعلم يابني انني قد اثقلت عليك ولكن اعمل شنو ؟ هل اعمل نايم او اعمل رايح الدرب ؟ ولكني قلت الفي ضميري وخليت ليك باقي الكلام ولكني سمعتك تقول لي ياحاج بل حروفك وكلماتك واشرب مويتها .. ومع هذا الجو الحار يبدو لي انني ساعمل بنصيحتك *يابني اعرف ان لك سنينا عددا منذ ان تخرجت في الجامعه وانت تسعى وتجري باحثا عن وظيفه وتشهد على ذلك براطيشك التي انمحت واندثرت علاماتها وماركتها التجاريه ولكني ارى ان اليأس قد تمكن منك ولكن عليك ان تعرف ان لا يأس مع الوظيفة ومن تعلق قلبه بالوظيفة نالها وعلى الخريج ان يسعى وربما ادرك الوظيفة بعد ان ظن ان الله لن يجمعه بها ويابني ان بلادنا رمت عهد التمكين خلف ظهرها وجاء عهد الكفاءة والعطاء وولى مدبرا زمن الولاء .. فلا تيأس يابني واذهب وابحث عن وظيفتك ولا نامت اعين الجبناء والله اكبر ..