الجماهير المليونية التي احتشدت الجمعة الماضية في قرية الشكينيبة مقر قيادة السجادة القادرية المكاشفية والتي علق رئيس الجمهورية عليها بالقول ..هل كل هؤلاء بشر؟ إنما هم متصوفة ومريدون جاءوا لشهود ذكرى رحيل الشيخ الجيلي الشيخ المكاشفي ، وقدر بعض الناشطين أن الفرصة طيبة لدعوة رئيس الجمهورية للتمتع بمخاطبة هذا الجمع الكبير دون ان يبينوا للناس أن الهدف الأول هو الإحتفال بذكرى رجل صالح جاهد في الله حق الجهاد وأرشد وأحى سنناً للنبوة كانت مندثرة ، إن ذكرى الشيخ الجيلي تهيج في النفوس الواجفة نسمات عز الصوفية الأصيل وتغسل قلوب العاشقين الذين ينشدون متباكين ارجوزة العارف بالله سيدي الشيخ عبدالباقي المكاشفي : قالت حمامات الأراك قل لأرباب العشوق كل من يعشق محمد ينبغي ألا يروق لقد كانت المناسبة مناسبة دينية بحتة وكان الواجب على من اراد الاستفادة منها ان يستفيد منها بحقها حينما يتم تقديم أبناء الشيخ الجيلي وليس احداً غيرهم ليخاطبوا المريدين خطاباً دينياً يعكس طبيعة المناسبة ثم يحتفي بطلاب الدنيا بعد ذلك من اراد ان يحتفي او يدعو الى اصلاح ذات البين من اراد ذلك تقرباً الى الله . زارني الخال الكريم الشيخ محمد الشيخ النيل الشيخ عمر المكاشفي محتجاً على الطريقة التي اخرج بها احتفال حولية شيخ الجيلي واستقبال الرئيس البشير ، وقال محمد ان الرئيس البشير فوق الرأس والعين ولكن إذا أراد الشريف عمر بدر ارسال رسالة سالبة الى ابناء الشيخ المكاشفي فهو قطعاً قد ضل الطريق وان رسالته مردودة عليه فالمكاشفية ليس بينهم وبين البشير حجاب ولا يستطيع احد ان يزاود عليهم بمثل هذه الامور . وأضاف حفيد الخليفة الاول للمكاشفية ان الشكينيبة تعاني منذ سنوات من جمود العمل في طريق الأسفلت الرابط بينها وبين المناقل وكان حري بالذين زعموا انهم ينشطون في حملة الرئيس ان يملكوه المعلومات الكافية عن التردي في الخدمات في المنطقة وان ينظموا الزيارة تنظيماً جيداً ويعدوا لها اعدادا يشارك فيه جميع ابناء الشيخ المكاشفي بدون فرز لأن عملية منح الهبات للبعض سراً لن تخدم الغرض بل تساهم في تفريق الصفوف وهذا يعتبر باباً من ابواب الفتنة لا يصح ان يرتكب ضد ابناء الشيخ المكاشفي . لقد كان شيخ محمد غاضباً وقال المزيد من الكلام الساخن ولكننا نمسك عن الإستطراد عسى ولعل ان يتخلى الشريف عمر بدر عن عداوته للمكاشفية بحسب الشيخ محمد ، ومن المهم ان تعلم الحكومة ان اكتساب عداوة المتصوفة ليس من الحكمة في شئ ..ليس لأنهم رقم لا يستهان به في الإنتخابات بل لأن فيهم أرقاماً في التقوى لا ترد لها دعوة فليحذر أرباب الدنيا ان تصيبهم دعوة ولي صالح او يكشحهم شيخ( إيدو مدمة ) ، وقد أشرنا فيما سبق لعدد من القضايا العالقة بين المكاشفية تحديداً وشركة اتصالات مملوكة للحكومة ونبهنا الى ضرورة حل الإشكال العالق بين الشيخ إيهاب موسى الجيلي والشركة المذكورة ومحاميها كمال جون .