و (25,8) دولارات سعراً للبرميل وكلينتون تؤكد ارتباط البلدين أديس أبابا: الخرطوم: دقش- سحر اتفق وفد الحكومة ودولة الجنوب على مبلغ 25 دولاراً و80 سنتاً لبرميل النفط كرسوم عبور ومعالجة لنفط الجنوب الذي يمر عبر الأنبوب والأراضي السودانية وصولاً للتصدير بعد اجتماع مطول تجاوز الأربع ساعات ضم رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي و رئيس الوفد السوداني إدريس عبدالقادر، ورئيس وفد دولة جنوب السودان؛ باقان أموم. وسيعقد وزير الخارجية علي أحمد كرتي مؤتمراً صحفياً صباح اليوم بأديس لتوضيح تفاصيل الاتفاق. وأبلغت مصادر رفيعة (السوداني) أن لجنتي الحدود والمنطقتين ستبقيان بأديس وستجتمع لجنة الحدود اليوم السبت، مع فريق من ثلاثة خبراء أفارقة أحدهم من الكميرون والآخر من السنغال والثالث من دولة إفريقية أخرى لبحث الخلاف حول منطقة (14) ميل والحدود والمناطق المتنازع عليها بعد إثبات كل طرف بالوثائق اللازمة أحقيته. ضغوط كلينتون ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دولتيْ السودان لتحقيق اتفاق مرحلي بشأن خلافهما النفطي، واعتبرت ذلك أمراً مستعجلاً، وذلك خلال زيارة سريعة إلى جوبا التقت خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت، كجزء من جولة إفريقية. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي أمس مع نظيرها الجنوبي نيال دينق نيال في جوبا - "إنها مرحلة حرجة، نحتاج الآن لجعل هذه الموارد (النفطية) تتدفق مجدداً". وأضافت الوزيرة الأمريكية بحسب (وكالة اسوشيتد برس) أن صفقة تحقق بعض النتائج مطلوبة (لأن شيئاً أفضل من لا شىء) ، وذكّرت بأن دولتيْ السودان وإن أصبحتا منفصلتين فإن "أقدارهما ومستقبلهما مرتبطان بشكل وثيق". اتفاق مرحلي وحسب كلينتون، فإن اتفاقاً مرحلياً سيمنح جنوب السودان الوقت لبحث جدوى بناء أنبوب لنقل النفط لا يمر عبر السودان. وجاءت دعوة كلينتون في وقت انتهت فيه مهلة حددها مجلس الأمن للبلدين لينهي خلافهما على قضايا عديدة بينها النفط والحدود. ، وشددت كلينتون على ضرورة الوصول لتسوية حول القضايا الخلافية في الوقت المناسب، لافتة إلى أنه على الرغم من انفصال الجنوب عن الشمال إلا أن مستقبلهما وثروتهما لا زالتا مرتبطتين ارتباطا وثيقا، مضيفة أن الوصول لاتفاق حول النفط من شأنه أن يعطي دولة الجنوب الوقت لبحث إمكانية بناء خط أنابيب آخر لا يمر عبر السودان.