جاء بصحيفة الصحافة الصادرة بتاريخ 4 أغسطس الجاري أن هناك أزمة نشبت بين قنصل السودان بدولة تشاد وبين مكتب المؤتمر الوطني في العاصمة النيجرية نيامي ، بعد ان طلب القنصل اغلاق مكتب الحزب في النيجر وأكد مدير مكتب المؤتمر الوطني في غانا وغرب افريقيا فتحي حسين عنبر في اتصال هاتفي من نيامي ان القنصل بسفارة السودان بتشاد طالب باغلاق مكتب المؤتمر الوطني في نيامي وانزال علم السودان من المقر ، وأرسل خطابا الى الأمن النيجري يطلب ذلك !! ، وأبدى عنبر استغرابه من تصرف الاخير ، كما أشار ان المكتب الجهة الوحيدة التي تمثل السودان في نيامي ، واوضح ان دوافع شخصية وراء تصرف القنصل ..!! وهنا يحق لنا أن نرفع حاجب الدهشة مما يحدث ؛ لأنه عندما يتصارع طرفان سودانيان يمثل أحدهما السودان وهو القنصل السوداني بتشاد ويمثل الآخر الحزب الحاكم في العاصمة النيجرية ويبعث القنصل خطابا يطلب من الأمن النيجري إغلاق المكتب فهذا الصراع في الهواء الطلق هو أمر غير إيجابي بالمرة ويستحق أن يتم توضيح كل جوانبه فوجود مكتب للمؤتمر الوطني بدولة لا توجد لدينا بها سفارة يجعلنا نفكر بأن هذا المكتب لابد وأنه يقدم خدمات جيدة للبلاد وربما يتم الاستعانة بالمكتب في خدمة أي مواطنين سودانيين متواجدين هناك وبالتالي المطالبة بإغلاق المكتب ربما تتسبب في حدوث أضرار لرعايا السودان هناك أو تقوم بتعطيل أعمال المكتب الذي ربما تستفيد البلاد من وجوده هناك ..!! والأمر الذي يزيد الطين بلة قول مدير مكتب المؤتمر الوطني بأن وراء تصرف القنصل دوافع شخصية أمر خطير فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخلط أي شخص يعمل في موقع دبلوماسي حساس العام بالخاص ويجعله ذلك يتصرف بطريقة ربما تتضرر منها البلاد أو على الأقل تقوم بعكس صورة غير إيجابية عن العلاقات بين من يمثلون البلاد من العاملين بالسلك الدبلوماسي ومن يمثلونها سياسياً ..!! لذلك يجب التحقيق الفوري والعاجل في أسباب هذه (الشكلة) الدبلوماسية والتأكد من حقيقة الأمر وهل القنصل اتخذ هذا القرار منفرداً وبدوافع شخصية فعلاً أم إنه قام بذلك في إطار عمله الرسمي المكلف به من قبل وزارة الخارجية ولأسباب لم تتضح من خلال الخبر المنشور بالصحيفة فلا يمكن أن تمر الحادثة كأن شيئا لم يكن لأن الحادثة تتعلق بمظهر البلاد وصورة السودان وهي تستحق كل الإهتمام والعناية من قبل المسؤولين بوزارة الخارجية والمسؤولين عن وجود مكتب المؤتمر الوطني بالنيجر وحسم المسألة بشكل نهائي بمعالجتها كي لا تفتح الحادثة الباب لحدوث (شكلات) دبلوماسية ربما تحدث مستقبلاً ويتضرر منها السودان ..!! هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته